أعلنت ستة أحزاب هي المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي والتجمع والتحالف الشعبي والعدل والجبهة الديمقراطية تنازلها عن أي مقاعد مخصصة لها في الجمعية التأسيسية للدستور لمصلحة الفئات المحرومة من التمثيل. مثل الأقباط والمرأة والعمال والفلاحين والمجتمع المدني والأدباء والفنانين والشباب, مؤكدة في الوقت نفسه أنها ستواصل دورها في صياغة دستور مصر سواء من داخل الجمعية أو من خارجها. جاء هذا الموقف اعتراضا علي ما وصفته هذه الأحزاب باصرار جماعة الإخوان المسلمين علي احتساب حصة المؤسسات الدينية والقومية والبالغ عددها 18 عضوا في التأسيسية إضافة إلي حصة حزبي الوسط والبناء والتنمية والبالغة4 أعضاء من نسبة ال 50% المقررة للقوي المدنية, ورفض الجماعة تقاسم مقاعد الجمعية المائة بعد خصم ممثلي هذه المؤسسات وهي الأزهر والكنيسة ووزارة العدل والجيش والشرطة والهيئات القضائية. وشددت هذه الأحزاب خلال الاجتماع الذي عقدته القوي الديمقراطية والاجتماعية بمقر حزب التجمع أمس علي أنها ليست طرفا في أي نزاع حول الحصص أو المقاعد, يستهدف تغليب أي مصالح حزبية ضيقة. وحملت القوي الديمقراطية والاجتماعية التي شاركت في الاجتماع وهي إلي جانب الأحزاب الستة الجمعية الوطنية للتغيير وأسامة برهان نقيب الاجتماعيين ومسعد عويس نقيب المهن الرياضية, المجلس الأعلي للقوات المسلحة مسئولية المسار الخاطيء الذي أدي إلي هذه الأزمة, كما حملت جماعة الإخوان أيضا مسئولية حل هذه الأزمة التي نشبت أساسا بسبب اصرار الجماعة علي الهيمنة ورفض التوافق. وأعلن نجيب ساويرس, رجل الأعمال ومؤسس حزب المصريين الأحرار رفضه التشكيل الجديد للجمعية التأسيسية للدستور, وقال في تغريدة علي صفحته بموقع تويتر, لن نستسلم لدستور الدولة الدينية.. لا للتكويش لا للاستبداد لا للمغالبة داعيا المشاركين في الجمعية إلي الانسحاب منها, بقوله فلينسحب كل وطني شريف واعتذر المستشار عمرو جمعة نائب رئيس مجلس الدولة عن عدم ترشحه لعضوية الجمعية التأسيسية المنوطة بوضع دستور البلاد, اعتراضا علي ما سماه: تلاعب المجلسين التشريعيين والقوي السياسية بالمستقبل الدستوري للأمة. في غضون ذلك توافق رؤساء وقيادات7 أحزاب هي الحرية والعدالة والنور والوسط والبناء والتنمية والوفد وغد الثورة والحضارة, علي أسماء الجمعية التأسيسية, برغم انسحاب5 أحزاب من الاجتماع الذي انتهي في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول بمقر حزب الوفد, وهي المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي والتجمع والتحالف الشعبي والكرامة. وبرغم هذا الانسحابات فإنه تم التوافق بين المجتمعين علي عدد من الاسماء لترشيحهم للتأسيسية ومن أبرزهم عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والدكتور عمرو حمزاوي, وجورجيت قليني, واسعاد يونس, وحسام عيسي, وجمال جبريل, وجابر نصار, وفؤاد بدراوي, ومحمد نور فرحات, ومحمد محسوب, والمستشار محمد ناجي دربالة. كما تم الاتفاق علي ترشيح أيمن نور, ود.منال الطيبي, ممثلة عن النوبة, ومنار الشوربجي, وعبدالجليل مصطفي, وسمير مرقس, ووحيد ثابت غربال, وعبدالغفار شكر, ومحمد محيي الدين. وعن الشباب فقد تم ترشيح كل من وائل غنيم, وأحمد ماهر, ورضا رءوف, واكرامي ثابت وأحمد حرارة, والنائبة ماريان ملاك, وسوزي ناشد عن شباب الثورة. ومن النقابات المهنية تم ترشيح كل من ممدوح الولي عن نقابة الصحفيين وماجد خلوصي عن نقابة المهندسين, وأحمد الحلواني عن نقابة المعلمين, وإبراهيم الأزهري عن العمال, ومحمد عبدالجواد عن نقابة الصيادلة, وسامح عاشور عن نقابة المحامين, وكمال أبوعيطة عن اتحاد العمال. ورشح حزب النور عددا من الشخصيات للانضمام للجمعية التأسيسية من بينهم الدكاترة ياسر برهامي وسعيد عبدالعظيم, ومحمد حسان, ومحمد يسري إبراهيم, ويونس مخيون, وبسام الزرقا, وطلعت مرزوق, وشعبان عبدالعليم, وأحمد الشريف, ومحمد عمارة, ومحمد سعد الأزهري ووليد عبدالأول وأشرف ثابت وعبدالسلام راغب, والمستشار نور محمد, والمستشار ماجد شبيطة, والمهندس صلاح عبدالمعبود. ومن ناحية أخري اعتبر نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور انسحاب أحزاب الكتلة المصرية من اجتماع التأسيسية محاولة لعرقلة عمل الجمعية التأسيسية وخروجها للنور واضاعة المزيد من الوقت. وأشار بكار إلي أن الكتلة الإسلامية وافقت علي الاقتراح الذي صدر عن الحزب المصري الديمقراطي بان تكون نسبة تمثيل الأحزاب الإسلامية050% من أعضاء التأسيسية والباقي للأحزاب والقوي المدنية برغم ما فيه من اجحاف للتيار الإسلامي لاقرار مبدأ التوافق, وهو ما تم الاتفاق عليه في اجتماع القوي السياسية والمجلس الأعلي للقوات المسلحة. وأشار بكار إلي أنه برغم التنازلات التي بلغت قمتها بتنازل حزب البناء والتنمية عن حصته في الجمعية التأسيسية فان ذلك قوبل بتعنت من جانب الكتلة المصرية ولم يساهم في حل المشكلة. في حين أن الكتلة طرحت اسماء برغم اختلافنا الشديد معها وكونها معادية للثورة علي طول الخط فاننا لم نفتعل مشاكل وآثرنا الصمت. وقال الدكتور السيد البدوي, رئيس حزب الوفد ان الأحزاب توصلت إلي اتفاق بشأن الجمعية التأسيسية للدستور, والانتهاء من استعراض الترشيحات مشيرا إلي أن الاجتماع مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة كان ينص علي تمثيل حزبي الحرية والعدالة والنور ب50 عضوا في الجميعة, وباقي الأحزاب ب50 عضوا آخرين وأشار إلي أن الحرية والعدالة والنور لا يتدخلان في ترشيحات باقي الأحزاب المشاركة وكذلك الأحزاب لا تتدخل في ترشيحات الحرية والعدالة والنور لكن فقط تنسيق بشأن التعريف بالمرشحين للجمعية التأسيسية.