تتلخص أزمتنا الاقتصادية الراهنة، والتى انعكست على وضع عملتنا الوطنية تجاه العملات الأجنبية، خاصة الدولار، فى اننا نستورد أكثر مما نصدر، وبالتالى فوصفة العلاج تبدو بسيطة للغاية، إذ علينا أن نقلل وارداتنا إلى الحد الادني، ونستغنى تماما عن الكماليات غير الضرورية، والتى ندفع فيها مليارات الدولارات، بلا عائد!! ونكتفى فقط باستيراد مستلزمات الانتاج أو السلع الأساسية والاستراتيجية التى يحتاجها المواطنون، ويجب أن نعيد فتح الأسواق الإفريقية أمام المنتجات المصرية عالية الجودة، وهى بالفعل مازالت سوقا واعدة، ولاسيما أن مصر كانت لها تجربة رائدة سابقة تمكنت عن طريقها من احتلال مكانة مرموقة فى أسواق القارة السمراء عن طريق مكاتب شركة النصر للاستيراد والتصدير المنتشرة فى كل دول القارة، فمصر لديها من الصناعات الكثيرة التى تقدمها للقارة مثل الأجهزة الكهربائية ومواد البناء، كالأسمنت والحديد والسيراميك والاثاث والصناعات الغذائية والمنتجات الزراعية الطازجة أو المحفوظة والمجمدة... إلخ. ويبقى أن تتعافى السياحة المصرية، ويزيد دخل قناة السويس وينتعش اقتصادنا بعون الله، ونتمكن من عبور عنق الزجاجة، وتعود لعملتنا الوطنية قيمتها وقوتها. إبراهيم عبد الموجود الدقى جيزة