عقد مجلس الأمن أمس جلسة نقاش وزارى مفتوح حول بناء السلام فى إفريقيا، أكد خلاله وفد مصر أن التحديات الناشئة والجديدة التى تواجهها القارة حاليا من تمدد الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة والهجرة والتحديات البيئية وغيرها من التحديات غير التقليدية تتطلب تطوير مقاربة مبتكرة للتعامل مع تلك التحديات. وأوضح الوفد المصرى أن طبيعة تلك التحديات فرضت تداخلا بين جهود تسوية النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام والتنمية المستدامة. وشدد على ضرورة مراعاة عدة مبادئ عند مقاربة جهود بناء السلام فى إفريقيا، وفى مقدمتها الالتزام الكامل بمبدأ الملكية الوطنية للدول الإفريقية، مع العمل على الارتقاء بفاعلية لجنة الأممالمتحدة لبناء السلام بحيث تضطلع بدورها كمحفل للتنسيق بين الجهود الوطنية والإقليمية والدولية. وأكد الوفد أهمية توفير تمويل مستدام قابل للتنبؤ وسريع لبناء السلام فى إفريقيا، فضلا هن أهمية التركيز على تعزيز مشاركة المرأة الإفريقية والشباب فى مختلف مراحل التخطيط والتنفيذ والمتابعة اللازمة لعمليات بناء السلام فى القارة. كما دعت مصر إلى إقامة شراكة استراتيجية حقيقية بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقى والمنظمات دون الإقليمية فى القارة ممن تستهدف التوسع فى برامج التدريب وبناء القدرات الوطنية فى مختلف المجالات التى تدعم الاستقرار والسلام المستدام والنمو فى البلدان الإفريقية.