كشف ديفيد بلومبرج، ممثل احدى الشركات الأمريكية لتخزين القمح والمسئولة عن نظام تشغيل الشون والصوامع الخاصة بتخزين القمح فى مصر، عن العديد من المعوقات التى تهدد عملها. وأشار إلى أنه على الرغم من تدريب 1500 من العاملين فى الشون على النظام الجديد للتعرف على كيفية التعامل مع نظام تخزين القمح على أعلى مستوي، إلا أن 50% من الشون التى يتم تطبيق النظام بها، لم تتمكن الشركة من تشغيل النظام الجديد بسبب عدم توفير الكهرباء اللازمة. وكشف أن النظام الذى كلف مصر 193 مليون جنيه، لم يعمل بكفاءة عالية لعدم توفير الكهرباء اللازمة، كما لم يتم توفير مولدات موصلة لتشغيل هنجرات التخزين، موضحا أن الشركة استعانت بمولدات خاصة بها، بالرغم من أن العقد مع الشركة القابضة للصوامع لم ينص على ذلك. ولفت إلى أن الموقف حتى 20 يوليو الجاري، يبين أن هناك 12 شونة من أصل 24 شونة تعمل بكهرباء متوسطة، وشون بها كهرباء بجهود غير مناسبة، وعددها 16 منظومة، وهناك 6 شون لا يوجد بها كهرباء من الأساس. وأشار إلى أن العقد بين الشركة والشركة القابضة للصوامع، ينص على أن «القابضة للصوامع» هى المسئولة عن توفير الكهرباء للصوامع. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة تقصى حقائق مجلس النواب أمس بشأن فساد توريد القمح، برئاسة النائب مجدى ملك، بحضور اللواء شريف عادل البسيلى واللواء أشرف وجيه والنقيب محمد نبيل. ومن جانبه أكد النائب مدحت الشريف، عضو لجنة تقصى الحقائق، أن استدعاء ممثلى الشركة الأمريكية، جاء بعد أن أصدرت بيانا منذ 3 أيام تشتكى فيه وجود معوقات أمام ممارسة أعمالها فى مصر، محذرا من أن المعوقات التى تواجه الشركة قد تدفعها لسحب استثماراتها من مصر. وأوضح مجدى ملك، رئيس اللجنة، أن الاستعانة بالشركات التى أنشأت الصوامع فى مصر ليس فقط للتعرف على حجم الفساد، وإنما للاستعانة بهم فى التعرف على آليات وطرق تخزين القمح بشكل صحى، مشيرا لعدم وجود او توافق المعايير الدولية .