أعلن مصدر عسكرى ليبى أمس أن سيف الإسلام القذافى مازال محتجزا فى سجن بغرب ليبيا منذ 2011، نافيا بذلك تقارير إعلامية أفادت بإطلاق سراحه. ومنذ سقوط والده يقبع سيف الإسلام فى سجن بالزنتان، وهى منطقة جبلية بغرب البلاد تخضع لسيطرة واحدة من الفصائل المسلحة التى تخوض صراعا على السلطة بعد مقتل القذافى عام 2011، والتى حولت البلاد إلى مناطق متحاربة. وقال مصدر عسكرى من الزنتان : "ننفى أن يكون سيف الإسلام قد أطلق سراحه".وكانت محكمة ليبية قد أصدرت فى يوليو الماضى حكما غيابيا بإعدام سيف الإسلام لارتكابه جرائم حرب منها قتل محتجين عام 2011. ورفضت كتائب الزنتان تسليم سيف الإسلام لأى سلطات أخري، قائلة إنها لا تثق فى أن تضمن طرابلس عدم هروبه، لكنها وافقت على أن يحاكم هناك على أن يمثل للمحاكمة عبر دائرة تليفزيونية مغلقة. ومن جانبه، أعلن قائد كتيبة أبو بكر الصديق العقيد العجمى العتيرى التى تحتجز سيف القذافى بسجن فى مدينة الزنتان الليبية، أن قانون العفو العام جرى تنفيذه على سيف الإسلام القذافي، رافضا نفى أو تأكيد مغادرته السجن المعتقل به ل«أسباب أمنية». وقال العقيد العجمى العتيرى فى تصريح صحفى «إن الإفراج عن سيف القذافى جرى تنفيذا لقانون العفو العام الصادر عن البرلمان الليبى وقررته وزارة العدل بالحكومة المنبثقة عن البرلمان». وأضاف العجمى العتيرى «نحن كجهة مسئولة بمصلحة التأهيل والإصلاح بالزنتان، برغم الفوضى والقتل فى ليبيا، إلا أننا حريصون على تنفيذ أى قانون صادر عن جهة تشريعية وقانونية فى ليبيا بحذافيره، ونحن حريصون على تنفيذ القوانين واحترام سلطة الدولة، حتى ولو كانت هذه الدولة ضعيفة » . وألقى القبض على سيف القذافى منذ أكثر من أربع سنوات ، فى نوفمبر 2011 على يد إحدى الكتائب المسلحة التابعة للزنتان أثناء محاولاته الفرار إلى خارج ليبيا.