تعيش مصر الآن بامتياز حالة الفوضي غير الخلاقة بأداء أروع مما رسمته كونداليزا رايس. ترشح23 استبعد منهم عشرة ونجح 2 ويريد ائتلاف الاستهبال الثوري اجراء الانتخابات بين الثالث والرابع أي استبعاد 11 مليون صوت لصالح7 مليون. تعاملت الفضائيات في تغطية محاكمة القرن علي أنها مباراة كرة, أخطأ القاضي في احتساب 7 ضربات جزاء, وأخطأت النيابة في رفع رايات التسلل. الأصوات التي حصل عليها حمدين لا علاقة لها بالمشروع الناصري الذي سقط في مثل هذا اليوم من 45 سنة. ليس أمام مصر للتوافق سوي صيغة العلمانية المؤمنة بنكهة إسلامية. بعد الإعلام والشرطة والجيش يجري العمل الآن علي إسقاط القضاء آخر ركن في الدولة المصرية. أفضل دعاية لشفيق أن يصمت ويترك صبحي والبرنس وغزلان وشركاءهم بالتنطع بين الفضائيات. يستحق الزميلان أحمد رجب وهشام علام من المصري اليوم جائزة أفضل تحقيق صحفي عن موضوع تهريب أعضاء حماس وحزب الله من سجن المرج. هناك ألف صحفي وائتلاف لم تصلهم حتي الآن الدعوة لزيارة طهران. أبدعت الأوربت والحياة وال سي بي سي في تغطية محاكمة القرن لأنها تمتلك رؤية وفرقا من المعدين والمذيعين المؤهلين مهنيا وعلميا. لن يرضي الناصريون ولا الليبراليون عن مرسي أو شفيق حتي يتبعان ملتهما ولو وفرا لهما لبن العصفور. رغم كل ما يقال عن المر والأمر منه, فالقادم لن يكون أسوأ مما كان أبدا. يرفض الإخوان التوقيع علي إيصالات اقتسام السلطة مقابل شيك علي بياض بالدولة المصرية. لدينا الآن فلول وإخوان وسلفيون وأقباط وائتلافات ومصريون. أرفض أن يكون الدكتور رفيق حبيب محلل بدليل اختفائه من نشاط الإخوان بعد تأسيس حزب الحرية والعدالة بساعات. لو كان الثوار مؤمنين بالثورة لاحتضنوا المؤلفة قلوبهم ثوريا بدلا من إيجاد أعداء لها كل يوم. يتغير الزمان ويتبدل المكان وتظل شادية هي صوت مصر وضميرها في الأفراح والأتراح. عندما خرج الشهداء للشوارع كي نرفع رءوسنا لم يطلبوا من أحد ضمانات ولم يمنحوا لأحد توكيلات عنهم للسمسرة والمتاجرة بدمائهم. تبرئة جنرالات الداخلية تعني إدانة الشهداء والثوار وتقييد القضية ضد مجهول. نتيجة الجولة الأولي للرئاسة لا تعطي لأحد الحق في القول الشعب يريد, لأن هناك4 كتل تصويتية كبيرة والصحيح ربع الشعب يريد. إذا كان المنطق هو البقاء للأقوي يصبح الجيش هو الأحق. نعم الأعمار بيد الله ولكن نقضه ربما يأتي قبل قرار محكمة النقض. رفض حمدين وأبو الفتوح التنازل لواحد منهما وعندما خسرا يريدان من الفائزين التنازل لهما بمنطق (الاستعباط الديمقراطي). عاد التألق والمهنية لقناة (C.B.C) بعد رحيل الناشط المتورم, وعقبال تنظيف الصحافة منه. المزيد من أعمدة سيد علي