النتيجة قبل الأداء أحيانا..من هذا المنطق تعامل الأمريكي بوب برادلي في أول اختبار رسمي له مع المنتخب الوطني بعد أن حقق فوزا مهما أمام موزمبيق بالجولة الأولي من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل. وهذا الانتصار الذي تحقق باستاد برج العرب بالإسكندرية دون حضور جماهيري كان مطلبا حيويا للجهاز الفني في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة حاليا من جراء توقف النشاط الرياضي بأكمله علي مستوي التداعيات التي حدثت في المباراة الشهيرة بين المصري والأهلي باستاد بورسعيد. } برادلي تعامل في لقاء موزمبيق من مفهوم واحد فقط هو تحقيق الفوز واحراز ثلاث نقاط ببداية الضربة الأولي للتصفيات خاصة أن منافسات تلك المرحلة الثانية من التصفيات مازالت طويلة للغاية حيث تضم المجموعة بجانب كل من مصر وموزمبيق منتخب غينيا وزيمبابوي ويتأهل بطل المجموعة إلي المرحلة الثالثة والأخيرة, بالإضافة إلي أوائل المجموعات التسع الأخري ولهذا فإن التفريط في أي نقطة علي أرضنا ستكون صعبة للغاية أن يتم تعويضها خاصة أن جميع المنتخبات لديها الأمل أيضا في أن تتصدر وتتأهل إلي المرحلة النهائية. } برادلي أيضا تعامل مع اللقاء باحترافية شديدة بغض النظر عن مستوي منافسه موزمبيق, فلعب منذ البداية بتشكيل متوازن للغاية بين الدفاع والهجوم مع الاحتفاظ بالقوة الضاربة علي دكة البدلاء ومنهم علي سبيل المثال محمد زيدان ومتعب والأول نجح في احراز هدف الفوز الثاني وهدف الاطمئنان للمنتخب رغم ما شكله منتخب موزمبيق من خطورة علي فترات متباعدة. } يجب ألا نقيم أداء المنتخب الوطني من مباراة واحدة رسمية لأن اللقاءات التي لعبها وديا قبل خوض التصفيات ليست مقياسا علي الاطلاق للوقوف علي مستوي المنتخب, ولكن في النهاية تحقق الفوز علي موزمبيق قبل أن يشد المنتخب الرحال إلي غينيا لخوض منافسات الجولة الثانية من التصفيات. المزيد من أعمدة محمد الخولي