احترام الخصم هو البداية الحقيقية للنجاح, بغض النظر عن تاريخ المنتخب ومشاركاته السابقة, أو اللقاءات والمواجهات معه من قبل. ولهذا تمثل مباراة مصر وموزمبيق في الجولة الأولي من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة, أهميةكبيرة لمنتخبنا الوطني أمام موزمبيق, لأنها ستكون الانطلاقة الأولي نحو مواصلة المشوار الصعب, خاصة أن تلك التصفيات بنظامها الجديد هي السهل الممتنع, بمعني أن كل مجموعة من المجموعات العشر المشاركة في التصفيات يتأهل منها منتخب واحد, علي أن يخوض كل منتخب مباراتي ذهاب وإياب, وعلي ضوء النتيجة يتأهل مباشرة إلي البرازيل. وبرغم هذا النظام الجديد فإنه يجب أن تكون الانطلاقة الأولي لمنتخبنا يوم الجمعة المقبل قوية, بمعني الفوز بنقاط المباراة الثلاث, بغض النظر عن الأداء أمام المنتخب المضيف, علي ضوء معطيات كثيرة أهمها أن اللاعبين لهم العذر مع الجهاز الفني للفريق بقيادة الأمريكي برادلي في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها الكرة منذ أحداث ستاد بورسعيد, وتوقف النشاط الرياضي بأكمله, باستثناء مشاركات الأهلي والزمالك وإنبي ببطولتي دوري أبطال إفريقيا والكونفيدرالية, لهذا حرص برادلي وجهازه الفني المعاون المكون من ضياء السيد, وزكي عبدالفتاح علي خوض مباريات ودية وصلت إلي 11 مباراة, وهي من المؤكد ليست مقياسا حقيقيا لمستوي اللاعبين, لأن الوديات تختلف عن اللقاءات الرسمية, ويجب ألا نعتمد علي الماضي, لأن الوصول إلي كأس العالم حلم يراود جميع المنتخبات المشاركة في التصفيات. الوصول والحصول علي تأشيرة البرازيل يتطلب أن نجتهد ونجتاز أولا عقبة منتخبات موزمبيق وغينيا وزيمبابوي, لأن ذلك بمثابة خطوة للأمام لتحقيق حلم الملايين لتكرار إنجاز عام 1990, لأننا جميعا منذ 22 عاما نحلم.. فهل سيصبح الحلم واقعا.. الله أعلم. المزيد من أعمدة خالد عز الدين