في محافظة جنوبسيناء يظل "المقعد البدوى" المعروف بالخيمة البدوية ويقام علي بعد أمتار من خيام ساكنى التجمع البدوي سمة مميزة خلال شهر رمضان الكريم قديماً كان المقعد يصنع من شعر الماعز لما له من فوائد جمة حيث يقي قاطنيه حرارة الشمس في فصل الصيف ويمنع نزول المطر الي داخل الخيمة في فصل الشتاء. أما اليوم فقد أصبح المقعد البدوي أو دارالمناسبات مبنياً من الطوب ومفروشاً من الداخل بالرمال الصفراء ذهبية اللون ويتم تجهيزه قبل شهر رمضان بمستلزمات استقبال الضيوف منها الدقيق لصناعة الفراشيح وهو طعام بديل الخبز وشجرالسيال الذي يصنع منه الحطب لتجهيز الشاي والقهوة من البن الاخضر الذي يقوم اهل البادية بتحميصه وطحنه يدوياً . بالاضافة الي القمح المجروش الذي تقوم السيدات البدويات بطحنة علي الرحايا لتصنع منه شوربة القمح او ما يطلق عليها داخل البادية "الجريشه" . ويحرص اهل البادية علي فرش المقعد البدوي بالكليم البدوي متعدد الالوان ( الجولج ) اضافة الي الوسائد التى توضع علي الرمال وفي منتصف المقعد توضع راكية النار عليها "بكرج" الشاي والقهوة . وعادة ما تكون وجبة الافطار الرئيسية والسحور ايضاً داخل المقعد البدوي فته العفيج بالسمن الشيحي وهي عبارة عن فراشيح يتم تقطيعها وتوضع في اناء كبير ويضاف اليها السمن ويضاف اليه عشب الشيح ليعطيها اللون الأصفر ورائحة مميزة بالاضافة الي "العفيج" وهو لبن الماعز الذي يتم تجفيفه . ويتناول أهل البادية خلال الافطار في شهر رمضان فته اللحم المسلوقة بالفراشيح والأرز والسلطة ويطلق عليها في دول الخليج والسعودية "المنسف" ويرجع هذا الاسم نسبة لقيام اهل البادية بتناوله كاملاً او نسفه حيث تطهي اللحوم وتوضع فوق الارز المطهي بشوربة اللحم ويوضع عليهم الفراشيح وتقدم ساخنة . ويقدم التمر قبل الافطار وبعده كحلوي حيث يتم تجهيزه من العام الي العام لتناوله في رمضان حيث يوضع في السعن او الجفير وهو عبارة عن سعف النخيل الذي يصنع كأنه وعاء ويضاف للبلح الجمعي عشب الحبق ليعطيه نكهة مميزة وعقب انتهاء الافطار يحرص البدو علي اقامة حفلات السامر ليروي اكبر الحاضرين سناً سير السابقين اصحاب البطولات ومجاهدي سيناء الذين كان لهم بطولات وطنية طيلة السنوات العديدة الماضية ليتخذهم الصغار قدوة لهم فى كل شىء.