سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى اجتماع الأسرة الصحفية بدار المعارف ومجلة أكتوبر مكرم : يجب أن تستيقظ نقابتنا لتصبح نقابة لجميع الصحفيين
علام: نحن أمام دولة مدنية حديثة وعلى الجميع احترام سيادة القانون
اجتمعت أمس الأسرة الصحفية لمناقشة تداعيات الأزمة بين نقابة الصحفيين ومؤسسات الدولة، بهدف الحفاظ على كيان النقابة ووحدة الصحفيين، وذلك بمؤسسة دار المعارف ومجلة أكتوبر. فى بداية اللقاء.. رحب الأستاذ السعيد عبده رئيس مجلس الإدارة بالسادة الحضور، ووقفوا جميعا دقيقة حداد على أرواح الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة والصحفيين. وقال: أرحب بكم فى داركم.. دار المعارف، قلعة النشر فى العالم العربى، ومجلة أكتوبر، أول مجلة تصدر بعد تأميم الصحافة فى الستينيات، ونحن نمر بمنعطف خطير، وهو سلسلة إثارة الأزمات فى مصر، لننشغل عن الهدف الرئيسى، وهو إعادة البناء، بناء مصر، بعدما هدمت مخطط تقسيم المنطقة، وإننى أتمنى من الأسرة الصحفية أن تسارع لتخطى الأزمة الحالية، ورأب الصدع، والعودة بالعمل النقابى إلى مهمته الأساسية فى الارتقاء بالمهنة، ورعاية الصحفيين، وتظل منارة للرأى والفكر، لأنكم قادة الفكر فى هذا المجتمع، ومهمتكم المساهمة فى نجاح مصر فى المرور من هذه المشاكل، وتخطيها، وعدم الانشغال بأنفسنا، وترك الشأن العام، ومهمتنا الأساسية فى تنوير المجتمع، والمساهمة فى تنميته، متمنياً أن نصل إلى حلول ناجزة، لحل المشكلة، وتهدئة الرأى العام، وأن القانون هو سيد الجميع، ولا يعلوا شئ على دولة القانون. وأكد الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، أن هذا المؤتمر يأتى تمشياً مع الجهد الذى وقع على عاتق القائمين على تصحيح المسار، مطالباً بأنه يجب علينا أن تستيقظ نقابتنا، لتصبح نقابة لجميع الصحفيين، لا يستفيد بها فصيل واحد، ولا تستبعد أحد، بل الجميع شركاء فى مهمة واحدة، وأن نخضع جميعاً للقانون، وتخضع النقابة أيضاً، فهى مؤسسة من مؤسسات الدولة، وأعرب الكاتب الكبير أنه والصحفيين فى غاية الأسف من هذه المشكلة التى تكبر يوما بعد يوم. ثم تحدث محمد عبدالهادى علام رئيس تحرير الأهرام، قائلاً: إننا الآن نبنى دولة مدنية حديثة، يتم بناؤها على أساس القانون واحترامه، والنقابة هى مؤسسة من مؤسسات الدولة، فعندما تخرج على القانون فنكون أمام أخطاءُ تاريخية. إن فكرة إدارة الأزمة يجب أن تقوم على احترام القانون، متصدية لمراكز القوى، وأن يكون ولائنا جميعاً للوطن وللجيش ولجميع مؤسسات الدولة. يجب علينا أن نتذكر ما قام به محمد مرسى عندما حاول خلال حكمه لمدة عام، أن يسقط مؤسسات الدولة، فسقط هو ومن معه، وبقية الدولة بجميع مؤسساتها صامدة ضد كل من يحاول أن يسقطها. وللأسف أن بعضا من أعضاء مجلس النقابة الحالى، حاولوا أن يتركوا سلالم النقابة تدعو لتكدير السلم والأمن العام، وأن يقحموا رئيس الجمهورية فى الأزمة التى تمر بها النقابة، من خلال تيار سياسى، ثم حوله من تشخيص النقابة إلى شخصنة الأمور، وكأننا جميعاً أصبحنا رهائن لهؤلاء. وأكد محمد عبدالهادى علام على احترام القانون، مشيراً للقاعدة القانونية "أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته"، وأن المسار القانونى هو الحل الأمثل والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة. وأعرب عن حبه وامتنانه لتقدير الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، على الرغم من أنه ليس ناصرى، ولا فى قاموس الناصريين، وأن حبه هذا شأن ما يكنه المصريون فى نفوسهم لشخص الزعيم عبدالناصر. وتساءل علام: من هم الناصريين، هل هم الذين يحرضون ضد مؤسسات الدولة أم الذين أطلقوا اسم جمال عبدالناصر على "حاملة الطائرات" الفرنسية "ميسترال". وتحدث أيمن كمال رئيس تحرير مجلة أكتوبر، مرحباً بالكاتب الكبير مكرم محمد أحمد والزملاء أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، معرباً عن تقديره لتشريفهم لدار المعارف، فى اللقاء الثالث، الذى بدأ من مؤسسة الأهرام، ثم وكالة أنباء الشرق الأوسط. ثم تحدث الزميل محمود بكرى رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير التنفيذى لصحيفة الأسبوع، قائلاً: تمر جماعتنا الصحفية بمأزق غير مسبوق.. ما بين خلط "متعمد" للأوراق.. ومنهاج "زائف" للتعامل مع الأزمة التى تعمد البعض دفع نقابتنا العتيدة إليها دفعاً، لتحقيق أهداف معروفة لبعض من يحملون نوايا مبيتة، لوطن متخم بأزمات ومكبل بأعباء، ومعرض لمؤامرات، تستهدفه فى وجوده.