لا يوجد طفل فى العالم لا يعرف حكاية سندريلا، الفتاة الفقيرة الطيبة التى اضطهدتها زوجة أبيها وبناتها وعاملوها كخادمة إلى نهاية القصة المعروفة. رواية قدمت بعشرات اللغات فى مئات الأعمال الفنية ربما أشهرها كتاب الروائى الفرنسى شارل بيرو الذى رحل فى عام 1703 تاركا العديد من القصص المستلهمة من الحكايات الشعبية ومن أبرزها « سندريلا ».. و« الجمال النائم» .. و« عقلة الأصبع » .. و « ذات الرداء الأحمر» ..كما قدم الفنان فريد الأطرش حكاية سندريلا فى أوبريت غنائي بمشاركة صباح واسماعيل ياسين وعبد السلام النابلسى، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن سندريلا فى الأصل هي حكاية مصرية قديمة. فقد ذكر المؤرخ الأغريقي سترابون حكاية الخادمة المصرية روهدوبس التى تخلفت عن حفل أحمس الثانى بسبب قيامها بأعمال منزلية فأتى نسر وسرق حذاءها ووضعه أمام الملك الذى طلب من جميع نساء رعيته تجربة الحذاء حتى عثر على روهدوبس وتزوجها.
وتعود الحكاية المصرية لتقدم مرة أخري على مسرح الأوبرا ، من إنتاج فرقة باليه القاهرة المكون من فنانين مصريين وأجانب لتبهر العالم بالفن الراقى وانتصار الخير والقيم النبيلة واعتلاء الطيبين الصابرين قمة السلم الاجتماعى عن طريق زواج سندريلا من الأمير.