لم تكن تعلم روهدوبس، تلك الخادمة المصرية من أصل يوناني، والتي تخلفت عن حفل أحمس الثاني بسبب قيامها بأعمال عن الخادمات الأخريات، أنها ستظل حتى عامنا الحالي مثالا حين نذكر الجمال والوفاء والمعاناة والصبر والذي كان نهايته الفوز بما لا يمكن أن يخطر على بال خادمة. فكان القدر وحده أن جاءها نسر وسرق حذاءها ووضعه أمام الملك، فطلب الملك من جميع نساء رعيته تجربة الحذاء فكانت روهدوبس الوحيدة التي لاءمها الحذاء، فوقع الملك بغرامها فتزوجها. وصارت هذه الفتاة تجوب في خاطر الكتاب والمؤلفين حتى يومنا من شرق البلاد إلى غربها، ومن شرقها إلى غربها، فمن وقت إلى آخر تظهر لنا "سندريلا جديدة" في قصص خيالية لا تبعد كثيرا عن الواقع. وتعني كلمة سندريلا الشخص الذي يحقق نصرا وإنجازا بعد معاناة بصورة غير متوقعة، وتعني أيضا "فتاة الرماد"، وصفًا للرماد الذي كان عالقًا بثيابها الرثة أثناء عملها. فهناك مسلسلات وأفلام وألعاب تحمل اسم سندريلا، إضافة إلى المسرحيات والتي آخرها العرض المسرحي الإنجليزي لسندريلا بمصر.