مصر تعتبر أحد المسارات الرئيسية للطيور المهاجرة من أوروبا وآسيا خلال فصلى الربيع والخريف إلى المناطق الدافئة حيث تهاجر مئات الملايين منها سنويا، ويقضى الكثير منها الشتاء فى المناطق الرطبة بمصر مما يجعلها مشتى دولي مهم للطيور فى 34 موقعا خاصة البحيرات الشمالية، وجزيرة الزبرجد، وبحيرة الملاحة ، وجبل علبة وسانت كاترين وبحيرة قارون، وجبل مغارة ، ووادى الريان، ووادي النطرون ، ورأس محمد، ووادي الجمال ، والعين السخنة وغيرها، فمصر تمثل المعبر اليابس الوحيد بين 3 قارات. أسامة الجبالى مدير مشروع الطيور الحوامة، يشير إلي أنه يوجد فى مصر نحو 150 نوعاً من الطيور المقيمة، إما المهاجرة فتصل إلى 600 ألف طائر، ومنها طيور لها قدرات قوية على الاحتمال، مثل الخرشنة القطبى، وأخري تسافر 35 ألف كيلومتر ذهابا وإيابا كل عام، وتستمر في الجو نحو 30 ساعة مثل طيور اللقلاق والكركى ، وتجتاز فى طريقها البحار والصحارى والجبال ، لتصل إلى هدفها متفوقة على أعظم أجهزة البوصلة ووسائل التكنولوجيا. لاحظ العلماء أن الطيور تعتمد على «الساعة البيولوجية» لتنطلق فى أسراب، حتى التى لم يسبق لها الهجرة ، مما يكشف أن هناك جينات وراثية تحركها، وهناك دلائل بأن بعض أنواعها ترى بصمات المجال المغناطيسى للأرض على الوديان والأشجار والبراري، فى آلاف الخلايا على الشبكية بالعين ، فإذا حل الربيع عادت فى رحلة معاكسة إلى مواطنها الأصلية من أجل التزاوج. وقد نظمت وزارة البيئة مؤخرا احتفالا باليوم العالمى للطيور المهاجرة في اطار برنامج جذب السياحة الدولية ، للاستمتاع بأعداد ها الكبيرة خلال مواسم الهجرة.