تنفذ وزارة البيئة حاليا مشروعا لحماية الطيور المحلقة بالتعاون مع المجلس العالمي للطيور وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بهدف دمج إجراءات صون الطيور' الحوامة' بالقطاعات التنموية كوزارات: الكهرباء والطاقة والسياحة والزراعة, والهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي, للتعريف بأهمية الطيور المهاجرة, وكيفية حمايتها من المخاطر التي تواجهها. ويأتي ذلك في إطار جهود الوزارة لتقليل المخاطر التي تواجه الطيور المقيمة والمهاجرة, إذ تشمل رفع المخلفات الصلبة التي تتجمع عليها الطيور, والمحافظة علي البيئات الطبيعية, وإعادة تأهيل ما تم تدميره منها, والتنسيق مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في أثناء مراحل تنفيذ محطات مزارع طاقة الرياح بمناطق عبور الطيور لتقليل تأثيرها عليها كما تقوم الوزارة بتنظيم عمليات الصيد ومنع الصيد الجائر وضبط المخالفين وإطلاق سراح الطيور التي يتم ضبطها. وتعتبر مصر أحد المسارات الرئيسية للطيور المهاجرة في هجرتها من أوروبا وأسيا الي المناطق الدافئة في إفريقيا, لموقعها الفريد كجسر بري بين ثلاث قارات, كما تعتبر ثاني أهم مسار علي مستوي العالم بالنسبة للطيور المحلقة. وتهاجر مئات الملايين من الطيور مرتين كل عام بين قارتي أوروبا وأفريقيا, بخلاف الهجرة الداخلية بقارة أفريقيا. وتعبر مئات ملايين الطيور مصر, ويقضي الكثير منها الشتاء بمناطقها الرطبة, مما يجعلها مشتي دوليا مهما للطيور المائية. أهمية.. وإقامة وتأتي أهمية مصر بالنسبة للطيور المهاجرة في تنوع البيئات بها, وأنها تمثل المعبر اليابس الوحيد بين3 قارات هي( أوروبا وآسيا وأفريقيا), لذا تعد أحد أهم طرق هجرة الطيور في العالم, حيث يرد إليها سنويا أكثر من600 ألف طائر. كما يوجد بمصر16 نوعا من الطيور المهددة بالانقراض علي المستوي العالمي, التي تمثل مصر أهمية كبري بالنسبة لسبعة منها, علاوة علي وجود عدد من المناطق المهمة للطيور التي يصل عددها الي34 موقعا تعد من أهم المناطق الجاذبة للطيور بمصر, وتضم مجموعة من البيئات الأساسية, ويوجد فيها الأراضي الرطبة والجبال العالية ووديان الصحراء والمسطحات الشاطئية والجزر البحرية. ومن أهم المناطق الجاذبة للطيور بمصر: البحيرات الشمالية, وجزيرة كولون, وجزيرة الزبرجد, وبحيرة الملاحة, وجبل علبة وسانت كاترين وبحيرة قارون, وجبل مغارة, ووادي الريان, ووادي النطرون, وصحراء القصر, ورأس محمد, ووادي الجمال, والعين السخنة. وتوجد طيور مقيمة كثيرة في جبال سيناء والصحراء الشرقية وهي طيور المناطق شبه الصحراوية وقليل من الطيور الجبلية, كما يوجد كثير من أنواع الطيور الجارحة. ويوفر البحر الأحمر بيئة طبيعية مناسبة لأنواع الطيور المائية والطيور البحرية, فيما تستوطن طيور أخري مساحات واسعة من الصحاري المصرية بعدما تكيفت معها لتعيش أقسي ظروفها.