بدأت وفود الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين والمؤتمر الشعبى العام أمس جلسة جديدة من مشاورات السلام اليمنية التى تستضيفها الكويت فى يومها الثالث برعاية الأممالمتحدة. وتبحث الوفود اليمنية الثلاثة بنودا أساسية واردة فى النقاط الخمس التى تنطلق منها المشاورات ولاسيما ما يتعلق منها بتثبيت وقف إطلاق النار الذى أبدى الطرف القادم من صنعاء تحفظا عليه. وكان المبعوث الدولى لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد أكد فى مؤتمر صحفى أن مباحثات اليوم الثانى بين الأطراف اليمنية تركزت على التمسك بوقف اطلاق النار وتكوين اللجان لبحث آليات تنفيذ القضايا الخمس التى أعلن عنها والتى تمثل بنود قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2216 للوصول الى عملية السلام . وأضاف « اننا لمسنا أجواء إيجابية وجميع الأطراف أبدت نيتها للحل» . وأشار إلى أن خطة العمل المطروحة سوف تساعد اليمن على الخروج من الأزمة والوصول الى السلام ووقف الحرب. وكانت مصادر يمنية أفادت بأن اللقاء الأول بين طرفى المفاوضات اليمنية التى انطلقت فى الكويت يوم الخميس الماضى لم يخل من التشنج «إذ مع بداية كل مفاوضات غالباً ما يلقى كل طرف باوراقه الثقيلة». وقالت المصادر نفسها أمس إن «المرونة» عادت إلى المحادثات مع بدء مناقشة جدول الأعمال المرتكز على خمس نقاط هى تسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وجدولة الانسحابات من المدن، ووضع خطوط رئيسية لشكل السلطة التوافقية التى ستستعيد مؤسسات الدولة، وتبادل المعتقلين وتحديد آلية دائمة لمتابعة الحوار. وتوقعت المصادر أن تستمر المفاوضات لفترة ما بين أربعة الى ستة اسابيع تتخللها فترات استراحة تمتد لأيام، موضحة أن وفد الشرعية كان متمسكا بالنقاط الخمس بالتسلسل، فيما طلب وفد الحوثيين تغييراً فى ترتيبها على أن تبدأ بشكل السلطة أو الحكومة التوافقية «لأن وجهة نظره تكمن فى أنه لا يمكن أن يسلم السلاح الثقيل والمتوسط وينسحب من المدن قبل ان يعرف حصته الفعلية فى السلطة المقبلة، خصوصاً انه رفض مبدأ ال10٪ الذى كان معروضاً عليه او ال15٪ ، مؤكدا أن مستويات تمثيله الفعلى على الارض تتجاوز 20٪. وذكرت المصادر أن ممثل الاممالمتحدة فى عملية السلام اليمنية اسماعيل ولد شيخ احمد لم ينزعج من شروط الحوثيين حتى ولو لم يتفق معها «كون الحوار بدأ ينتقل من الحرب الى الحصص وهو أمر له مسوغاته السياسية خصوصاً اذا اقترن بهدنة حقيقية ووقف طويل للنار يسمح بدخول مساعدات انسانية ضخمة». وعلى صعيد آخر، أعلن مسئولون عسكريون أن القوات اليمنية مدعومة بإسناد جوى من التحالف العربى بقيادة السعودية، بدأت أمس عملية لطرد مسلحى تنظيم القاعدة من مركز محافظة أبين الجنوبية.وقالت المصادر إن القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادى فى محافظة أبين تقدمت باتجاه زنجبار وبلدة جعار المجاورة. واضافت المصادر أن الجنود وصلوا بلدة الكود التى تبعد 5 كلم جنوب زنجبار واشتبكوا مع مسلحى القاعدة فى حين استهدفت مروحيات اباتشى تابعة للتحالف العربى مواقع للمتطرفين فى المنطقة. وقال مسئول عسكرى ان 12 من عناصر القاعدة وثلاثة جنود قتلوا فى المعارك.أفادت مصادر يمنية بمقتل عنصرين يرجح أنهما من تنظيم القاعدة بغارة جوية لطائرة أمريكية دون طيار استهدفت سيارتهما أمس، فى محافظة مأرب شمال شرقى صنعاء. وقالت المصادر المحلية إن عنصرين يرجح أنهما من القاعدة قتلا إثر استهدافهما بصاروخ من قبل طائرة أمريكية دون طيار أثناء مرور سيارتهما فى منطقة «المنين» جنوبى محافظة مأرب. وأضافت المصادر نفسها أن الغارة الجوية أدت إلى احتراق الجثتين وتدمير كامل لسيارتهما .