على مدى 10 ايام حققت القوات المسلحة انجازات على الارض فى سيناء ضد الجماعات الارهابية التى تسعى الى تنفيذ عمليات اجرامية ضد عناصر الجيش والشرطة، فقد تم القضاء على اكثر من 150 شخصا، واصابة مئات وتدمير عربات للدفع الرباعى ومخازن للاسلحة وانفاق، كلها حاولت عناصر الضلال ان تنفذ من خلالها عملياتها القذرة. إن العمليات الاخيرة فى سيناء والتى شاركت فيها الاسلحة المختلفة، بالاضافة الى الطائرات المقاتلة والهليوكوبتر والتى نفذت طلعاتها وحققت اهدافها بدقة متناهية، كان لها الأثر الاكبر فى حسم المعارك، وتكبيد الجماعات الارهابية الخسائر وقطعت عنهم خطوط الدعم اللوجيستي، مما جعلهم يستغيثون بعناصر ارهابية من الخارج لمحاولة مساعدتهم. إن العمليات العسكرية فى سيناء قد يتخيل البعض انها أخذت وقتا طويلا بل إن البعض يروج ان الجيش المصرى لم يستطع القضاء على الارهاب وتلك الفئات الضالة من الجماعات الارهابية، ولكن الحقيقة ان الجيش المصرى مسيطر تماما على الوضع بالفعل، وبما ان الجيش المصرى محترف وصاحب مبادئ لا يمكن ان توجد فى اى جيش فى العالم فهو فى المقام الاول يحافظ على ارواح المدنيين ولا ينفذ اى عملية عسكرية وسط المدن اذا وجد بين الارهابيين نساء أو اطفال، وبالفعل تم الغاء العديد من العمليات العسكرية قبل تنفيذها بسبب وجود اطفال بين الارهابيين، لذا فإن ما ينفذه الجيش فى سيناء اقرب الى العملية الجراحية الدقيقة التى تستأصل الورم دون اصابة اى جزء حيوى فى الجسم. النقطة المهمة ايضا هى الانفاق التى يتم من خلالها تهريب السلاح والارهابيين من خلالها، وعلى الرغم من ان الحكومة المصرية اتخذت قرارها بجعل المنطقة الآمنة فى سيناء من الشريط الحدودى وبعمق كيلو متر واحد فقط فى سيناء فإنه يوميا يتم اكتشاف انفاق بعمق اكبر بكثير من الكيلو متر، لذا من الواجب على الحكومة اتخاذ قرارها بجعل المنطقة العازلة لمسافة 5 كيلو مترات حتى تستطيع القوات المسلحة القضاء على الانفاق بالكامل والقضاء ايضا على العناصر الارهابية الموجودة فى تلك المنطقة التى يتمركزون فيها ، مع توفير السكن اللائق لاهالى تلك المناطق فى أماكن أخرى . لمزيد من مقالات جميل عفيفى