بدأت الحكومة، أمس، فى إخلاء المنطقة الملاصقة للشريط الحدودى مع قطاع غزة بعمق 500 متر، تمهيداً لإقامة منطقة عازلة بهدف حماية الأمن القومى المصرى، بعد ورود معلومات حول استخدام الأنفاق فى أعمال إرهابية ضد مصر، فيما تمكنت القوات المسلحة من تصفية 3 تكفيريين شديدى الخطورة وإصابة 3 آخرين وتم ضبط 31 عنصراً إرهابياً بينهم 7 تابعون لحماس كما تم حرق وتدمير 9 أوكار و5 منازل يتحصن بها العناصر الإرهابية. وقال مصدر سيادى إن أهالى رفح يتعاونون بشكل تام فى عملية الإخلاء، مشيراً إلى أنه بدأ بالفعل تنفيذ إجراءات إقامة المرحلة الأولى بإخلاء المناطق الملاصقة للشريط الحدودى بعمق 500 متر تمهيداً لإقامة مرحلة ثانية بعمق 1500 متر ثم مرحلة أخرى حتى تتمكن القوات المسلحة من القضاء على أزمة الأنفاق وإضرارها بالأمن القومى للدولة. وكشف المصدر عن إخلاء أكثر من 300 منزل بالفعل من أصل 800 منزل تقع على الشريط الحدودى مع القطاع، لافتاً إلى أنه تم التنسيق مع الجهات الإدارية بمحافظة شمال سيناء من أجل تخيير السكان عبر 3 بدائل، أولها التعويض المادى العادل، أو توفير مساكن لمن سيخلون منازلهم، أو توفير أراضٍ مخصصة لهذه الأسر بمناطق أخرى بديلة لهم، وأشار المصدر إلى أن نحو 350 أسرة طلبوا تعويضاً مادياً مقابل إخلاء منازلهم. فيما قال أحد المواطنين الذين أخلوا منازلهم، إنه تسلم من المحافظة 1200 جنيه للمتر المربع تعويضاً عن إخلاء منزله. فى حين واصلت قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية عملياتها لضرب البؤر الإرهابية والتكفيرية فى مناطق شمال سيناء المختلفة، واشتركت فى العمليات قوات الصاعقة من مجموعات 777 و999، وقوة التدخل السريع المحمولة جواً، وطائرات الأباتشى والهليوكوبتر المقاتلة. وقالت مصادر إن القوات بدأت عملياتها فى تمام الساعة الثالثة صباح أمس، حيث استخدمت أسلحة متطورة للتعامل الليلى وذلك بعد كشف رجال المخابرات والتحريات أن تحركات العناصر الإرهابية يتم أغلبها ليلاً للهروب من قبضة الجيش فى سيناء، حيث يحاول البعض منهم الهروب من سيناء إلى مدن القناة أو استغلال ما تبقى من أنفاق للهروب إلى قطاع غزة. وأشارت المصادر إلى أن القوات تمكنت من خلال عمليات المداهمة التى تمت بالأمس من تدمير 3 مراكز قيادة للجماعات التكفيرية، 2 منها فى الشيخ زويد، وواحد برفح، وتتبع جماعة أنصار بيت المقدس، وعثر بداخلها على أجهزة اتصال حديثة ومتطورة جداً.