أوصى المؤتمر الدولى الثانى للإعاقة الذى نظمه المركز القومى لثقافة الطفل بمشاركة مركز البحوث والدراسات النفسية بجامعة القاهرة ولجنة علم النفس بالمجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان «الإعاقة بين التوعية والاكتشاف المبكر» بأن تكون قضية الإعاقة قضية مجتمعية لا تختص بها وزارة أو جهة بعينها وإنما المجتمع والوزارات والهيئات والأفراد، وتغيير لغة الخطاب فى قضية الإعاقة، فالمعاقون لهم حقوق ومطالبتهم بالرعاية حق وليس استثناء أو استجداء. وأكدت مرفت مرسى رئيس المركز القومى لثقافة الطفل أن المؤتمر قد انتهى لمجموعة من التوصيات يمكن تصنيفها فى ثلاثة محاور، الأول: الكشف المبكر، حيث أكد المؤتمر ضرورة أن يتبنى مركز البحوث والدراسات النفسية بمشاركة العديد من الجهات المعنية إجراء دراسة مسحية شاملة عن معدلات انتشار الإعاقة داخل المجتمع المصرى والعوامل الاجتماعية الفاعلة، وتطوير أنظمة الكشف المبكر على الإعاقة بين الأطفال داخل مختلف المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة التى تقدم خدمات الولادة ومتابعة الأطفال الرضع، المحور الثانى «التوعية»: طالب المؤتمر الجهات المعنية مثل وزارات التربية والتعليم والصحة والتعليم العالى واتحاد الإذاعة والتليفزيون والجمعيات غير الحكومية الفاعلة فى مجال الإعاقة أن تقوم بدورها التوعوى نحو الإعاقة بين أفراد المجتمع لتصحيح الصورة النمطية للإعاقة والأشخاص ذوى الإعاقة، وقيام أقسام علم النفس والتربية الخاصة بالجامعات بدورهم فى التوعية بالإعاقة، والمحور الثالث «رؤى دعم ذوى الإعاقة»، وذلك من خلال ضرورة إعادة النظر فى بعض اللوائح الجامعية وتطويعها بما يحقق الدمج الشامل لذوى الإعاقة دون تمييز أو إقصاء، وتبنى مركز البحوث والدراسات النفسية لتنفيذ برنامج تعزيز دور الإخصائى النفسى فى مجالات الخدمة النفسية المقدمة لذوى الإعاقة، وإعادة النظر فى بعض المصطلحات المستخدمة وتوحيد المفاهيم بين العاملين فى مجال رعاية ذوى الإعاقة.