شهد المؤتمر السنوى للجمعية الأوروبية للأشعة الذى عقد فى النمسا مؤخرا نشاطا مكثفا للوفد المصرى حيث بلغ عدد المشاركين تسعين طبيبا للأشعة من مصر بخلاف أكثر من عشرين آخرين من المتدربين المصريين بأوروبا والعاملين بالدول العربية. وألقى المصريون 32 بحثا بالمؤتمر وقدمت هذا العام ولأول مرة جلسة باللغة العربية تحت رئاسة ا.د. طارق الدياسطي رئيس الجمعية المصرية للأشعة . من جانبها ألقت الدكتوره نجلاء عبدالرزاق أستاذ الأشعة التشخيصية والتداخلية في قصر العيني ومدير عام البرنامج القومي للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مصر آخر أبحاثها حول دور إبر التردد الحراري والشفط في استئصال الاورام الصغيرة من الثدى، وذلك تحت الاسترشاد بالإشعاع أو الموجات الصوتية تحت التخدير الموضعى. وأبرزت نتائج الدراسة التي اشتملت علي عدد 435 حالة، أن هذا النوع من الاستئصال يغنى علي العمليات فى حالات الأورام و البؤر المشتبه بها، لما له من إمكانية سحب الورم كقطعة واحدة وإمكانية دراسة منطقة الأمان حول الورم، ففي حال الحصول علي منطقة أمان نظيفة يمكن الاستغناء عن العملية الحراجية. وألقت الدكتورة ماجدة شادى أستاذ الأشعة بجامعة المنصورة بحثا عن قدرة الأشعة بالموجات الصوتية في اختبار مرونة الأنسجة لبطانة الرحم في توقع الإصابة المبكرة بالسرطان والآفات التي قد تؤدي إلي سرطان الرحم مما ييسر الاكتشاف المبكر ويحفظ المريضة من جراحات أخذ العينات من الرحم في الحالات التى أثبت فحص الموجات الصوتية عدم وجود إصابة سرطانية ببطانة الرحم. كما تناول البحث الظواهر التي تؤكد وجود اشتباه أورام مبكرة ، أو التى تؤكد أن بطانة الرحم حميدة ولا تحتاج لأخذ عينة عن طريق الجراحة. وتناولت الدكتورة منال الرفاعي فى بحثها تقييم استخدام الرنين المغناطيسي الانتشارى في تحديد درجة تليف الكبد مقارنة بنتائج التحليل الهستوباثولوجي للعينة النسيجية المأخوذة من الكبد في مرضي الالتهاب الكبدي الفيروسي «سى»، حيث يُعتبر الرنين المغناطيسي الانتشاري وسيلة سهلة التطبيق في أمراض الكبد المزمنة مما يُهييء خطة ناجحة للعلاج ومتابعة دقيقة. وأشارت النتائج الأولية إلى إمكانية استخدام فحص الرنين المغناطيسى ومُعامل الانتشار الظاهرى الكبدى فى تحديد درجة تليف الكبد حيث تقل قيمة مُعامل الانتشار الظاهرى الكبدى كلما زادت وتقدمت درجة تليف الكبد ويتم ذلك بدقة وقيم تنبؤية ايجابية وسلبية عالية، خاصة فى درجات تليف الكبد المتوسطة والشديدة.