أكدت مصادر محلية بمحافظة أبين جنوب اليمن أن الهدوء النسبي يسود جبهات المواجهات بين الجيش اليمني ومسلحي أنصار الشريعة الموالي لتنظيم القاعدةبعد معارك ضارية أمس الأول في منطقة زنجبار. وقد تضاربت الأنباء حول عدد قتلي وضحايا مواجهات اليومين الماضيين بين مصادر وزارة الدفاع اليمنية ومصادر أنصار الشريعة, في الوقت الذي كشفت فيه مصادر قبلية عن جهود لوقف القتال والإتفاق علي هدنة تمهيدا للحوار مع الحكومة اليمنية, وأكد مصدر مسئول بالمنطقة العسكرية الجنوبية مصرع22 جنديا وإصابة12 آخرين في الهجوم الذي شنته القاعدة علي مواقع عسكرية في زنجبار. وقال المصدر أن الهجوم تركز علي نقطة حصن جعفر واستراحة المشهور بمدينة زنجبار مما أدي إلي مصرع عدد من مسلحي القاعدة أيضا بينهم مجموعة من الأجانب. وأكد المصدر العسكري أن مسلحي القاعدة لاذوا بالفرار وأن تلك المواقع هي الآن تحت سيطرة الوحدات العسكرية. من جانبها أكدت جماعة أنصار الشريعة في بيان لها إنها أسرت28 جنديا خلال الهجوم علي بعض المواقع العسكرية في أبين. وأوضحت أن مقاتليها نفذوا ما سمته بغزوة وإن عدتم عدنا ضد ثلاث كتائب في منطقة الكود في أبين, و تمكنوا من أسر28 جنديا فيما تجاوز عدد قتلي الجنود30 جنديا. وقال التنظيم إن الهجوم جاء إثر تهديدات الرئيس عبد ربه منصور هادئ قبل يومين بشن حرب علي الجماعة, وما أعقب ذلك من أنباء ترددت حول نزول قوات من المارينز الأمريكية في قاعدة العند في لحج لقتال أنصار الشريعة في أبين.