أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، مساء اليوم الاثنين، عن مقتل 22 عسكرياً في هجوم لعناصر تنظيم القاعدة على مواقع عسكرية في محافظة أبين جنوب اليمن. ونقلت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني عن مصدر عسكري قوله مساء اليوم، إن 22 جندياً قتلوا في هجوم نفذه المسلحون الذين يعرفون باسم "أنصار الشريعة" في وقت مبكر من صباح اليوم على موقعين في منطقتي دوفس والكود بضواحي مدينة زنجبار، ويتبع الموقعان اللواء 115 الذي يقوده العميد علي حيدرة الحنشي . من جانبها، قالت جماعة "أنصار الشريعة" في بيان وزع عبر البريد الإلكتروني، إنها أسرت 28 جندياً خلال الهجوم على بعض المواقع العسكرية في أبين. وأوضحت أن مقاتليها نفذوا اليوم ما سمّته ب"غزوة وإن عدتم عدنا" ضد 3 كتائب في منطقة الكود في أبين، مشيرة الى أنهم تمكنوا من أسر 28 جندياً فيما تجاوز عدد قتلى الجنود ال30. وقال التنظيم إن الهجوم جاء إثر "تهديدات عبد ربه منصورالرئيس اليمني قبل يومين بشن حرب على المجاهدين، وما أعقب ذلك من أنباء ترددت حول نزول قوات من المارينز الأمريكية في قاعدة العند في لحج لقتال أنصار الشريعة في أبين". وأشارت الجماعة إلى أن عناصرها غنموا "دبابة بكامل ذخيرتها ومضاد طيران 23 و3 شاحنات عسكرية وعتاد عسكري متنوع، و كميات من الذخائر المتنوعة، وإحراق دبابتين". وقال مصدر أمني يمني في وقت سابق اليوم، إن عناصر تنظيم القاعدة "شنوا هجوماً بالأسلحة الرشاشة وقذائف الاربي بي جي على معسكرات اللواء 115 مشاة حرس جمهوري جنوب زنجبار، وتمكنوا من قتل وجرح العشرات في 3 مواقع، وأسر عدد من الجنود يصل إلى نحو 30 جندياً". وقال مصدر في اللواء 115 إن جنود كتيبة المدفعية تم أسرهم بالكامل، فيما قتل عدد من أفراد كتيبة الدروع والكتيبة الثانية مشاه . ويأتي الهجوم بعد ساعات من مقتل القيادي في التنظيم فهد القصع المطلوب الثالث للإدارة الأمريكية بتهم تمويل الإرهاب، بغارة جوية على أهداف في منطقة رفض في محافظة شبوة جنوب اليمن. وتدور منذ شهر مواجهات هي الأعنف بين الجيش اليمني وتنظيم القاعدة في محافظة أبين، إثر مقتل العشرات من عناصر التنظيم في غارات جوية نفذتها طائرات أميركية من دون طيّار بالإضافة إلى غارات الطيران الحربي اليمني.
