فى جلسة لم تستغرق أكثر من 30 دقيقة، وافق مجلس النواب فى جلسته أمس برئاسة الدكتور على عبدالعال بأغلبية 301 عضو على قبول استقالة النائب المعين سرى صيام من المجلس، واخطار رئيس الجمهورية بالقرار لتعيين بديل له. كان المجلس قد ناقش فى جلسته الصباحية أمس تقرير هيئة مكتب المجلس بشأن الاستقالة التى تقدم بها المستشار سرى صيام من عضوية المجلس لما اعتبره وفقا لنص الاستقالة وجود اتجاه لتهميشه واضطهاده، وخلال مناقشة النواب للاستقالة أجمع النواب على قيمة ومكانة المستشار صيام باعتباره قامه قانونية إلا أنهم رفضوا العبارات التى صدرت منه فى حق المجلس وتعاليه عليه من خلال رفضه الحضور سواء أمام هيئة المكتب او الجلسة العامة خلال مناقشة الاستقالة، وهو ما اعتبره النواب إهانة وتجاوزا منه فى حق المجلس ونوابه، وطالب النواب بضرورة احترام رغبته وقبول استقالته بالرغم من انهم كانوا يتطلعون الى تراجعه عن تلك الاستقالة. وأسفرت نتيجة التصويت الإلكترونى على قرار قبوله استقالة صيام عن موافقة 301 عضو على الاستقالة ورفض 88 عضوا لها بينما امتنع 13 آخرون عن التصويت. وعقب التصويت أعلن الدكتور على عبد العال خلو مقعده وإخطار رئيس الجمهورية بالقرار لتعيين بديل له، وأشار رئيس المجلس أنه من حق رئيس الجمهورية وفقا للدستور تعيين آخر. وخلال المناقشات أكد النائب محمد أبو حامد أن النائب سرى صيام من القامات القانونية التى يحترمها، وكنا نتمنى أن يتراجع عن استقالته ولكن الأمانة العامة طبقت المادة 385 من اللائحة وطبقا لتاريخ المراسلات اتضح أن لديه إصرارا على الاستقالة فقد وردت ألفاظ فيها تعالٍ على المجلس وقد صدرت عنه بعض التصريحات التى تحمل تجاوزا فى حق المجلس والنواب. وأضاف «اعترافا بمكانته وما أبداه، أرى أن نقبل استقالته ونتمنى له التوفيق». واتفق النائب ثروت بخيت مع سابقه فى أن «صيام» قامة قانونية ولكن كلماته فى الرد على خطاب المجلس كان فيها تعال على المجلس والأمين العام، وبدورها، أشارت النائبة شيرين فراج قائلة: «فوجئنا باستقالته والقرار أمر لم نكن نتمناه، ونزولا على رغبته أدعو المجلس لقبولها، وقالت النائبة إيمان خضر، أزعجتنا الاستقالة، ولكن نظرا لأن وضعه مختلف عن مجموعة كبيرة من النواب، فقد نال شرف ثقة رئيس الجمهورية وتقدمه بالاستقالة بأسبابه التى أوردها، جعلنا نشعر بالحزن بعد ثقة الرئيس فيه. وأوضح النائب محمد كمال مرعى أنه بعد أن شاهد نص الاستقالة وإصرار «صيام» والألفاظ التى كتبت تنم على أنه اتخذ قرار الاستقالة بشكل لا تراجع فيه، مشيرا إلى أن الفترة الحالية، لابد أن يسمو الجميع فوق المطالب الشخصية، ليعمل البرلمان مع الحكومة لخدمة الشعب. وكان المستشار سرى صيام قد تقدم باستقالة إلى الأمين العام لمجلس النواب، أكد فيها أنه استقر فى عقيدته على نحو جازم استخلاصا من مجريات الممارسة البرلمانية فى الفترة الماضية «رغم قصرها» ومن دلالة إغفال مكتب المجلس لاختياره ضمن أعضاء اللجنة المشكلة لاعداد اللائحة الداخلية للمجلس، أن هناك تهيئة مناخ يقلص فرص تمكينه من أداء واجب النهوض بمقتضيات الالتزامات التى تفرضها أمانة المسئولية فى سائر مناخ الممارسة البرلمانية، ويتناسب مع شرف تعيينى بالمجلس ولذلك أدرك تمام الإدراك قصور قدراتى عن مواجهة الظروف المهيئة للمناخ الذى أشرت إليه، ولذلك أرى تقديم استقالتى للبرلمان. وكان الدكتور على عبدالعال قد عرض خلال الجلسة قيام هيئة مكتب المجلس بدعوة المستشار صيام لحضور اجتماعها لمناقشة استقالته إلا أنه رفض الحضور، وحرر ذلك فى الخطاب الخاص بتسلمه لدعوة الحضور. يذكر أن المستشار سرى صيام رفض حضور جلسة أمس خلال مناقشة طلب استقالته.