طالب وزير الخارجية سامح شكري بضرورة تشكيل حكومة التوافق الليبية بشكل عاجل، وذلك خلال اجتماع خاص بليبيا ضم وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن مبعوث الأممالمتحدة لليبيا مارتن كوبلر، ورئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن شكرى أكد خلال الاجتماع حرص مصر على دور مجلس النواب باعتباره الممثل الشرعى عن الشعب الليبي، مشددا على أهمية تشكيل حكومة التوافق الليبية بشكل عاجل حتى تعرض على مجلس النواب وتتمكن من القيام بمسئولياتها فى خدمة الشعب الليبى وتحقيق تطلعاته، وحتى يتسنى لها كذلك التصدى لانتشار الإرهاب على الساحة الليبية بما يحفظ مستقبل هذا البلد ويؤمن الاستقرار الإقليمي. وأضاف أبو زيد أن شكرى عقد اجتماعا ثنائيا مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وأعرب به عن تطلع مصر لإنهاء الأزمة الليبية حتى يلتفت الشعب الليبى إلى بناء مستقبل دولته، مؤكداً دعم مصر للأشقاء الليبيين وتطلعها للتعاون مع الحكومة الليبية فى أقرب وقت. وفى غضون ذلك، أكدت مصر وألمانيا ضرورة تعزيز التنسيق المشترك إزاء الوضع فى ليبيا، وذلك خلال لقاء وزير الخارجية سامح شكرى بوزيرة الدفاع الألمانية فون دانلاين فى مدينة ميونيخ. وتناول الاجتماع أهمية تشكيل حكومة الوفاق الوطنى وسبل تعزيز التنسيق والتشاور المشترك حول الأوضاع الأمنية فى ليبيا ومواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل الليبية. وبحث الجانبان بشكل مستفيض تطورات الأزمة السورية فى ضوء نتائج اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا على صعيدى وقف الأعمال العدائية وتوصيل المساعدات الإنسانية. ومن جهة أخرى، حذر شكرى من خطورة استمرار الأوضاع الراهنة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة خلال لقائه مع وزير الخارجية الفرنسى الجديد جان مارك إيرو. وبحث الجانبان تطورات القضية الفلسطينية وأهمية العمل على دفع حل الدولتين بما يفضى الى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وخطورة استمرار الوضع الراهن. وناقش الوزيران تطورات الأزمتين السورية والليبية والجهود المصرية الفرنسية المشتركة بالتعاون مع المجتمع الدولى للتوصل إلى حلول سياسية للأزمتين . كما تناول شكرى مع نظيره الفرنسى تطورات العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والتحضيرات الجارية لزيارة الرئيس الفرنسى القادمة لمصر. ومن ناحيته، رفض مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسى فكرة وضع نظام لحصص دائمة لتوزيع اللاجئين عبر أوروبا، مما يضع باريس على خلاف مع ألمانيا قبل اجتماع قمة لمناقشة أزمة الاتحاد الأوروبى بشأن الهجرة. وقال فالس إن فرنسا ستلتزم بتعهدها بقبول 30 ألف لاجئ من بين 160 ألف لاجئ وافقت الدول الأوروبية على تقسيمهم فيما بينها ولكنها لن تقبل أعدادا إضافية. وحول اتفاق ميونيخ حول سوريا، أكدت ممثلة الاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية فيديريكا موجيرينى أن أوروبا تبذل كافة جهودها لإنجاح الخطة. وقالت موجيرينى إن على زعماء العالم المشاركين فى مؤتمر الأمن فى ميونيخ أن يطبقوا اتفاقهم بوقف الأعمال العدائية فى سوريا خلال أسبوع والبدء فورا فى إيصال المساعدات. وأضافت أن المجتمع الدولى يواجه ما وصفته ب “اللحظة الحقيقية “ بالنسبة لسوريا، مشددة على ضرورة العمل من أجل استنئاف محادثات جنيف بشأن هذا الملف. وفى غضون ذلك، أكد الرئيس الصومالى حسن شيخ محمد أن الجيش الصومالى تمكن من تحقيق مكاسب فى معركته ضد حركة الشباب الإرهابية. وأشار محمد، أمام تجمع لمسئولين عسكريين ودبلوماسيين فى ميونيخ، إلى أن 70 ٪ من الشعب الصومالى من الشباب أقل من 35 عاما، والذين شهدوا حالة من الفوضى بعد انهيار الحكومة عام 1991. وتابع أن هؤلاء الشباب مهددين بالانضمام إلى صفوف حركة الشباب ليس بسبب أسباب إيديولوجية لكن لأسباب اقتصادية.