جدد الإسماعيلى أحزان الزمالك بهزيمة ثانية على ملعبه 1-صفر فى اللقاء المؤجل من الأسبوع السادس فى الدوري. أحرز هدف المباراة الوحيد إسلام جمال فى شباك فريقه السابق فى الدقائق الأخيرة من الشوط الأول فى مباراة جاءت متوسطة المستوى من الفريقين. تفوقت فيها روح الدراويش على خوف الزمالك الذى ظهر ممزقا منذ بداية اللقاء. لعب القماش على روح الإسماعيلى وهى التى منحته التفوق النفسى بينما خسر الزمالك لأسباب كثيرة أبرزها غياب الروح والجماعية وتحول كل لاعب فيه إلى كيان منفصل. كشفت المباراة عن عجز ميدو فى إعادة الزمالك البطل إلى طريقه مرة أخرى ومنح الإسماعيلى الفرصة لكى يسترد روحه المسلوبة. فشل فريق الملايين المدجج بالموهوبين فى التفوق على شباب الإسماعيلى بأقل الامكانيات المتاحة لهم. كشف القماش قدرات ميدو فى إدارة المباراة ووضح أن قيادة الفرق الكبيرة تحتاج إلى العمل والاخلاص وليس الكلام فقط. دفع الزمالك وجماهيره الثمن غاليا من الصراعات التى تحيط بالفريق وغياب الرؤية وهو ما يجدد مخاوف جماهيره لعودة ريمة لعادتها القديمة وأن يكتفى الفريق بلقب العام الماضى بعدها ينفرط العقد مرة أخري. حرم الحكم الدراويش من ضربة جزاء واضحة ولم يحم نجوم الزمالك الذين كانوا يلعبون بالشوكة والسكينة. وبذلك يتجمد رصيد الزمالك عند 31 نقطة وارتفع رصيد الإسماعيلى إلى 21 نقطة. كشفت المباراة وجهها الحقيقى بعد 17 دقيقة انحصر خلالها اللعب فى وسط الملعب بعد حالة من الخوف المتبادل بين الفريقين بصورة لافتة للنظر سرعان ما امتلك الدراويش زمام الأمور بفضل أشياء كثيرة منها: بطء حركة لاعبى الزمالك فى جميع الخطوط منح لاعبى الاسماعيلى تفوقا ملحوظا فى نقل الكرة بسرعة فى ثلث ملعب الأبيض وهو ما أكده احتفاظهم بالكرة لفترة كبيرة. ارتكب ميدو خطأ واضحا بإشراك عادل جمعة البعيد عن مستواه لكثرة التمريرات الخاطئة التى وقع فيها و هو ما أعطى شكلا هجوميا لجبهة الاسماعيلى اليمنى عن طريق طه عادل وظلم حمادة طلبة بالدفع به فى الناحية اليمنى تفوق وسط الدراويش بقيادة الوحش ومتولى وعبد العزيز على نظرائهم من الأبيض توفيق ومعروف وعبد الخالق للحماس و قوة الالتحام ونقل الكرة بسرعة. تحول لاعبو الزمالك الى جزر منعزلة لا رابط بينهم فتاه اللاعبون وانقطعت التمريرات وبات كل لاعب فى الزمالك يلعب لنفسه بلا هدف وهو ما استفاد منه الدراويش كثيرا. نجح القماش فى بث الحماس فى لاعبيه مستغلا الخوف المسيطر على بطل الدورى وارتباك لاعبيه دون مبرر حتى ان شوقى السعيد صنع هجمة رائعة لكن عارضة الشناوى تصدت لتسديدة مروان محسن الرائعة. انكشف اداء الزمالك كثيرا عندما ضغط بطول عرض الملعب عندها يفقد لاعبوه الكرة سريعا او تطيش خارج الملعب و هو ما نجح فيه لاعبو الاسماعيلى كثيرا. تحسن أداء الزمالك فجأة عندما استعاد الأداء الجماعى بتحركات حفنى بعد مرور 35 دقيقة منح من احداها أول شكل هجومي. بلغت المباراة قمة الإثارة فى الدقائق الأخيرة بعدما زاد الزمالك من شراسته الهجومية وكاد يحرز هدفا عن طريق ابراهيم عبد الخالق ولكن مدافع الاسماعيلى اسلام جمال يحرم فريقه السابق من هدف مؤكد . لترتد هجمة على الزمالك و فى لحظة مجنونة يتحول اسلام جمال الى بطل ليحرز هدفا قاتلا فى مرمى الشناوى الذى كان يشاهد الكرة وسط دهشة كل من فى الملعب. اختصر الزمالك أزمته فى الشوط الاول فى لون الفانلة الكحلى التى لعب بها فقام بتبديلها وارتداء زيه التقليدى اللون الابيض لعل و عسى تفك عقدة الفريق. دفع ميدو بأحمد حمودى على حساب ابراهيم عبد الخالق لزيادة قدرة الفريق الهجومية وزيادة الضغط على الاسماعيلي. ظهر الزمالك بشكل افضل مع بداية الشوط الثانى بفضل تحركات الجبهة اليمنى بعد انضمام احمد حمودى لمصطفى فتحى ولكن فتحى أهدر فرصة التعادل كثيرا. غير القماش من طريقة لعبه للحفاظ على هدف التقدم فتراجع الى الخط الخلفى مع الاعتماد على الهجمات المرتدة فى محاولة لاستغلال المساحات خلف دفاعات الزمالك. خرج مايوكا الذى لم يقدم شيئا ونزل بدلا منه المنحوس باسم مرسى فى محاولة لاختراق دفاع الدراويش. سيطر الزمالك شكليا على مجريات اللعب ولكن اصرار لاعبيه حفنى و فتحى وحمودى على الاختراق من العمق أهدر كل محاولات الابيض الهجومية بالاضافة الى غياب الحلول وهو ما لم يبذل معه دفاع الاسماعيلى مزيدا من الجهد. أشرك القماش عفروتو لاستغلال سرعته مع بطء مدافعى الزمالك وبعدها بدقائق دفع بعماد حمدى وابراهيم حسن على حساب الوحش و بناهينى لزيادة القدرة الهجومية. لم تقدم تغيرات ميدو جديدا بل فقد الفريق الكثير فى وسط الملعب و لم يكن هناك اللاعب الذى يستطيع ان يصنع الفارق. لعب القماش بحسابات دفاعية بتضييق المساحات على لاعبى الزمالك ومعرفته بنقطة ضعفه وهى فقدان لاعبيه للكرة عند الضغط عليهم ومحاصرتهم بشكل أفقد حفنى أعصابه كثيرا بسبب قوة التحامات لاعبى الاسماعيلي. دفع الزمالك الثمن غاليا من استهتار مصطفى فتحى الذى كان بامكانه احراز اكثر من هدف لولا تعامله مع الكرة بنوع من الغرور والتعالى فى وقت يحتاج فريقه لكل نقطة. حل شيكابالا بديلا لعادل جمعة غير الموفق تماما فربما يأتى هدف الانقاذ عن طريق الفتى الأسمر ولكن لاعبى الاسماعيلى لم يمنحوه الفرصة للاقتراب من منطقة مرماهم. انقلبت الأمور ضد الزمالك بعد طرد كوفى لحصوله على انذارين وتجاهل الحكم ضربة جزاء لصالح الدراويش. وبلغت قمة الاثارة فى الدقائق الأخيرة عندما تلاعب عفروتو وعماد حمدى و محمود عبد العزيز بلاعبى الزمالك استعادوا من خلالها روح الاصفر الذهبى ليحصل على اغلى ثلاث نقاط له فى الدوري.