في مناسبة مرور64 عاما علي قيام دولة اسرائيل, أعلنت الحكومة الاسرائيلية نتائج آخر إحصاء سكاني يرسم صورة رقمية لإسرائيل أقرب الي الواقع, تقول إن عدد سكان إسرائيل بلغ هذا العام7.8 مليون نسمة. يشكل اليهود(5 ملايين و931 الفا) نسبة75.3 في المائة من السكان, ويشكل العرب( مليونا و623 الفا) نسبة20.6 في المائة, وأن28 في المائة من السكان تحت سن14 عاما, في حين تصل نسبة من تجاوزوا64 عاما عشرة في المائة, ويكاد يكون معدل النمو السكاني ثابتا عند حدود1.8 يحقق لإسرائيل زيادة سكانية في حدود137 ألفا, إضافة الي ثلاث آلاف مهاجر يأتون من الولاياتالمتحدة كل عام. ويشير الإحصاء الي أن70 في المائة من السكان ينتمون الي الجيل الثاني من الصابرا الذين ولدوا في إسرائيل, علي حين كانت نسبة الصابرا عام48 لا تزيد علي35 في المائة, وبينما كانت مدينة تل ابيب هي المدينة الوحيدة في إسرائيل التي يتجاوز عددها مائة الف نسمة عام1948, يوجد في إسرائيل الآن14 مدينة يتجاوز عدد سكانها هذا الرقم, بينها ست مدن يتجاوز عدد سكانها مائتي الف نسمة هي: القدس وتل ابيب وريشلون وليزيون واشدود وبتاح تكفا, وبينما يهبط متوسط عدد أفراد الأسرة اليهودية الي حدود2.8 فرد, يصل متوسط عدد افراد الأسرة العربية إلي3.75 فرد, ومن بين كل الف امرأ-ة يوجد975 رجلا. وعلي المستوي الاقتصادي بلغ متوسط دخل الفرد في إسرائيل32 الف دولار في العام توازي متوسطات الدخل في إسبانيا وقبرص, مع وجود خطط تستهدف رفع متوسط الدخل في غضون السنوات الخمس القادمة الي حدود50 ألف دولار توازي متوسط الدخل في سنغافورة, لكن الإسرائيليين يعانون من ارتفاع أسعار السلع التي تزيد في متوسطاتها علي الأسعار الأوروبية, حيث ترتفع أسعار السيارات بنسبة70 في المائة وأسعار البيض واللحوم بنسبة تقرب من30 في المائة والخضراوات والفواكه بنسبة13 في المائة, وتعتبر مشكلة الإسكان الأكثر صعوبة حيث يتجاوز سعر الشقة الصغيرة راتب موظف مؤهل لمدة11 عاما, بينما لا يتجاوز سعرها راتب8 سنوات لصاحب وظيفة مماثلة في أوروبا, وقياسا علي دول الشرق الأوسط تأتي إسرائيل الأكثر تقدما في مستويات الحياة والصحة والتعليم والثقافة وتتسع الفجوة بينها وبين أكثر الدول العربية تقدما في مجالات استخدام التكنولوجيات المتقدمة في الطب والصناعة والزراعة والدفاع علي نحو يصعب ملاحقته. المزيد من أعمدة مكرم محمد أحمد