مدينة «سانت كاترين» تحظى بجبل موسى، حيث كلم الله سيدنا موسى كما تحظى بالعديد من مقومات السياحة الدينية والتاريخية والرياضية وحصلت على جائزة منظمة اليونسكو كأفضل مدينة للتراث العالمى وكانت حلم الرئيس الراحل أنور السادات لتكون مجمعاً للأديان السماوية تعانى المدينة من تراجع أعداد السائحين الوافدين اليها، بسبب توقف المطار ونقص الخدمات وسوء حالة الطريق من دهب الى سانت كاترين. يقول عاطف عبداللطيف، عضو جمعية المستثمرين جنوبسيناء ، إن المدينة فى حاجة شديدة الى إعادة تشغيل المطار الذى توقف منذ سنوات وعودة رحلات الطيران العارض »الشارتر« كما كان يعمل منذ عام 1985 وحتى عام 2000 حيث كانت سانت كاترين تستقبل آلاف السياح من كل دول العالم. وانتقد أحمد فايد مرشد سياحي، تسويق سانت كاترين كرحلة داخل سيناء حيث لا يتجاوز سعرها 50 دولارا رغم أنها ثانى مدينة دينية لطائفة الروم الأرثوذكس، ويعتبرون زيارتها بمنزلة «حج» لأبناء هذه الطائفة مشيرا الى أن شركات السياحة التركية كانت تسوق لرحلة القدس بحوالى 275 دولارا ورحلة سانت كاترين ب50 دولارا فقط. وطالب بالتسويق لسانت كاترين كمدينة لحج المسيحيين فى مختلف انحاء أوروبا . وأوضح هشام كامل، أحد سكان المدينة، أن هناك معوقات جعلت السياحة تتراجع عن المدينة المشهورة عالميا من بينها سوء حالة الطرق التى تربط سانت كاترين بمدينة دهب. وان هناك مزارات كثيرة أغلقت داخل دير سانت كاترين ومن بينها غرفة الجماجم أو مايطلق عليها «كنيسة الجماجم» ومكتبة الدير التى لا تفتح إلا لكبار الزوار وغرفة هيكل القديسة كاترين. ولفت «كامل» الى أن سانت كاترين لا تحتاج دعاية لأنها معروفة عالميا ولكنها تحتاج الى توفير الخدمات وفتح سياحة السفارى فى الجبال والوديان. من جانبه، أكد الجيولوجى محمد قطب، مدير محمية سانت كاترين، أن المدينة تضم جبل موسي- كما أكد العالم جمال حمدان-وهى أقرب نقطة طبيعية للسماء، منوها بأن محمية سانت كاترين يوجد بها 420 نوعا من النباتات الطبية والعطرية من بينها 19 نوعا لا توجد إلا فى سانت كاترين بالإضافة الى 11 نوعا يستخدمها البدو فى علاجهم. وأضاف »قطب« أنه يوجد مركز زوار محمية سانت كاترين للمهتمين بالبحث عن منشأ وأصل الموجودات على أرض سانت كاترين، مشيرا إلى أن دير سانت كاترين أقدم دير تمارس به الشعائر الدينية حتى اليوم على مستوى العالم. كما يوجد بها شجرة العليقة المقدسة التى ترمز للديانة اليهودية وتتعايش فيها الزواحف والحيوانات النادرة مثل ثعلب البلانفورد والفراشات الزرقاء النادرة المهددة بالانقراض، علاوة على أنها مدينة المغامرات وتسلق الجبال حيث يقوم احد البدو ويدعى جبلى محمود فرج فى هذه الطبيعة الفريدة بتدريب السياح على تسلق الجبال. ويعتبر دير سانت كاترين من أقدم وأعرق أديرة العالم والذى يضم متحفا ومكتبة ورموزا لتعايش الاديان السماوية الثلاث على أرض جنوبسيناء وجامع الآمر بأحكام الله الفاطمى ويعد أثراً ومعلماً هاماً من معالم الدير كما يحظى الدير بالكنيسة الرئيسية التى ترمز للديانة المسيحية ويعد دير سانت كاترين مخصصا لطائفة الروم الارثوذكس.