قصفت طائرات دول التحالف العربى أمس مواقع تابعة لمليشيات الحوثيين وصالح فى العاصمة اليمنية صنعاء، واستهدفت الطائرات معسكر الدفاع الجوى بمنطقة صرف شمال صنعاء ومعسكر الصواريخ فى منطقة خشم البكرة شرق العاصمة ووقعت انفجارات عنيفة فى المعسكرين وشوهدت النار وأعمدة الدخان ترتفع منهما حسب شهود العيان. وقتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب عشرة آخرون بجروح فى سقوط "صاروخ" لم يحدد مصدره على مرفق طبى لمنظمة "أطباء بلا حدود" فى منطقة يسيطر عليها الحوثيون بشمال اليمن. يأتى ذلك فى وقت وصل فيه إلى صنعاء مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، سعيا للتوصل الى موعد جديد لجولة مفاوضات بين المتمردين وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادى ، بعد إرجاء الجولة التى كانت مقررة فى 14يناير. فى الوقت نفسه قتل الشيخ عبد الولى يحيى العكيمى أكبر مشايخ قبائل دهم بمحافظة الجوف شمال اليمن إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت فى سيارته بصنعاء. وأوضح مصدر أمنى مسئول بالعاصمة أن الانفجار أسفر عن مقتل الشيخ العكيمى وإصابة شقيقه بجروح ونقل للمستشفى للعلاج. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية فى صنعاء، والتى تديرها جماعة الحوثيين، أن الجماعة أقدمت على قتل العكيمى بعد فشله فى صد تقدم قوات الجيش الوطنى والمقاومة الشعبية وسيطرتها على معظم مديريات المحافظة. من جهتها نفت المقاومة الشعبية اليمنية مزاعم وسائل إعلام ميليشيات الحوثيين وصالح بالتقدم باتجاه مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف شمال اليمن، وأكدت أن قوات الجيش والمقاومة تواصل التقدم فى المناطق التى تسيطر عليها الميليشيات،وللتأكيد على كذب هذه المزاعم قام اللواء حسين العواضى محافظ الجوف بتفقد الوحدات التابعة للمنطقة السادسة العسكرية، ولفت إلى أن المليشيات الانقلابية تلجأ إلى الشائعات للرد على هزائمهم المتكررة وتحاول رفع معنويات عناصرهم التى أصابها الانهيار، مؤكدا أن الحزم أصبحت محررة ويتم ملاحقة الانقلابيين وتحرير ما تبقى من المحافظة.