أرسلت وزارة الدفاع برقية تهنئة إلى «الأهرام» مهنئة بالذكرى ال140 لتأسيسها قالت فيها: تحية تقدير واحترام يطيب لنا أن نتقدم لكم بمناسبة ذكرى تأسيس أهرامنا العتيد فى السابع والعشرين عام ألف وثمانى مائة وخمسة وسبعين. كل عام وصحيفتنا الناهبة الحرة بخير: نثمن التاريخ المجيد لمؤسسة«الأهرام» الصحفية الذى أسس لها مكانتها الرائدة إقليميا ودوليا فى مجال الإعلام المقروء فوضع اللبنات الاوليات لمدرسة صحفية رصينة تسطر على صفحاتها سلاحا مهما ومؤثرا كان ومازال لمصلحة الوطن أولا.. وتجلى حسها الوطنى خاصة عندما يجب أن تكون لقيم الوطنية سبقا على معايير المهنية الإعلامية. فقد شاركت«الأهرام» العسكرية المصرية خلال معاركها لتحرير الأرض على مدى التاريخ المعاصر، وساندت المفاوض السياسى للحصول على الاستقلال بل والتأثير بفاعلية بسلاح القوة الناعمة لزيادة الثقل الدبلوماسى على المحيط الإقليمى والمدى الدولي، واشتبكت بإيجابية لتقديم الحلول وللبناء وليس للهدم وذلك فى غالبية قضايا المجتمع تمازجا مع خلايا النسيج المجتمعي، وشاركت فى الدعاية الوطنية لتنمية اقتصادية حقيقية واعدة، ولاننسى دورها فى صيانة النسق القيمى والاطر الثقافية المتنوعة والعميقة التى تشكل البناء الثقافى والخلفية التراثية للمواطن المصرى والعربي. نقدر إبداعات« الأهرام» التى اجتهدت منذ البداية لتوجد أسلوبها المتفرد والأكثر سلاسة ووضوحا من الصحف المعاصرة لها حينها فشقت دربا جديدا غير معتاد فى الكتابة الصحفية، يبتعد عن الاطر الكلاسيكية، واعتمدت اللغة الرصينة السهلةالتى تلبى مختلف ثقافات القراء، وتلك المعادلة الصعبة، التى فك طلاسمها جهابذة من الرعيل الأول حتى ارتقت«الأهرام» قمة الصحافة المصرية وبلغت فى الانتشار المدى العربى وطالت العمق الإفريقى وناطحت الصحافة الدولية حتى اتخذت لنفسها مكانا راقيا بين الصحف الأشهر عالميا. مائة وأربعون عاما تزيد من أهرامنا اصالة ونضجا ورشاقة صحفية فأضحت كما وصفها عميد الأدب العربى طه حسين«الأهرام ديوان الحياة المعاصرة»، اجتمع فى صالون هذا الديوان صاحب نوبل نجيب محفوظ والمستنير سلامة موسى والمفكر زكى نجيب محمود والقاص يوسف إدريس والرومانسى إحسان عبد القدوس، والأستاذ محمد حسنين هيكل، والمفكر إدوارد سعيد، والكتاب أنيس منصور، وعزمى بشارة، وأستاذ الجيل أحمد لطفى السيد، وصاحب السيف والقلم محمود سامى الباردوي، وأمير الشعراء أحمد شوقي، ومصطفى لطفى المنفلوطي، والمثقف الشمولى العقاد، والأديب توفيق الحكيم، وبنت الشاطئ عائشة عبد الرحمن، والمبدعون ثروت أباظة، ولويس عوض، وعبد الرحمن الشرقاوي، والساخر أحمد بهجت. إلى قلعة فرسان الكلمة وحارسها فى بلاط صاحبة الجلالة، إلى قلم يزداد نضجا وتفهما ووعيا نابها بخلايا وطنه ومكانته ومستقبله. عام جديد و«أهرامنا» الصحفية الشامخة شاهدة على تاريخنا، مستشرفة لمستقبل وطننا الغالي« مصر ». لواء/ محسن محمود على عبد النبي مدير إدارة الشئون المعنوية