لا تستقيم الحياة علي وتيرة واحدة.ولا يوجد صباح يشرق علي النهر بنفس القسمات. فالتغيير سمة الحياة والتطور قانونها الأثير. ألوان من الخيال فنحن لا نستطيع أن نعيش بدون أن نحلم بالأفضل . ولايمكن أن يمضي العمر بدون أن نملأ العالم بأحلامنا. نعود اليوم للمسئولية بجريدتنا الغراء ونحن مليئون بالأمل، فجريدتنا تحاول أن تولد من جديد لتستعيد شبابها بعد تولي قيادتها وسطورها شباب من أصحاب المهنية العالية واللعبة الصحفية النزيهة. الأهرام مثل مصر علي أعتاب عصر جديد يحترم الانسان ويعرف قدر الدولة التي تحميه، عصر يقدس المصداقية ، يبجل الكلمة ويعلى من قيمة الحرية. وكما قال شاعرنا العظيم عبد الرحمن الشرقاوي: «أتعرف ما معني الكلمة. مفتاح الجنة في كلمة. ودخول النار علي كلمة. الكلمة نور وبعض الكلمات قبور». كانت الأهرام طوال 138 عاما تلعب دورين عظيمين، الأول أنها ديوان للحياة المعاصرة كما قال المفكر الكبير طه حسين، وأنها أكبر المنابر المقروءة للآداب والفنون. جرت مياه كثيرة في النهر حتي وصلت الثورة التي نتمناها أخيرا الي الأهرام، وابتسم الحظ لجريدتنا أن يتولي القيادة فيها من يؤمن بالصحافة الحرة وبإعلاء قيمة الوطن فقط. اتفقنا علي أن يكون دورنا الأساسي البحث عن الحقيقة وتقديم الجمال، لتعود الأهرام بهية فتية رصينة كما كانت في أوقات كثيرة من تاريخها. سننفض عنا غبار من رموا بالأهرام بعيدا فى واد سحيق، ونستعيد الأهرام التي نتمناها والتي ارتبط بها القارئ المصري والعربي وصنعت وجدانه. تحدينا الأكبر أن نليق بالأهرام الذي بني مصر الحديثة. الأهرام يعرف عالميا في الموسوعات باعتباره من طور علاقة المصريين باللغة العربية كأسلوب للكتابة. ولن نقوم بذلك الا يدا بيد مع القارئ المحترم. وبقواعد الصحافة الحديثة. إنا لعازمون. اللهم فاشهد. [email protected] لمزيد من مقالات احمد عاطف