قدمت وزارة الدفاع التهنئة إلى صحيفة «الأهرام»، بمناسبة الاحتفال بذكرى صدور العدد الأول منها فى الخامس من أغسطس عام 1876، وأشادت بالدور الكبير الذى تلعبه للتعبير عن قضايا الأمة، والمكانة التى بلغتها عربيا وإفريقيا ودوليا. وثمن اللواء محسن محمود على عبدالنبى مدير إدارة الشئون المعنوية، بالوزارة فى رسالة بعث بها إلى كل من أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام، ومحمد عبدالهادى علام رئيس التحرير طاقة الأهرام الصحفية، التى اجتهدت منذ البداية لتوجد أسلوبها المتفرد والأكثر سلاسة ووضوحا من الصحف المعاصرة لها حينها، فشقت دربا جديدا غير معتاد فى الكتابة الصحفية يبتعد عن الأطر الكلاسيكية، واعتمدت اللغة الرصينة السهلة التى تلبى مختلف ثقافات القراء، وتلك المعادلة الصعبة التى فك طلاسمها جهابذة الصحافة من الرعيل الأول، حتى ارتقت الأهرام قمة الصحافة المصرية وبلغت فى الانتشار المدى العربى وطالت العمق الإفريقي، وناطحت الصحافة الدولية حتى اتخذت لنفسها مكانا راقيا بين الصحف الأشهر عالميا. وأضاف أن مائة وأربعين عاما تزيد من أهرامنا أصالة ونضجا ورشاقة صحفية، فأضحت كما وصفها عميد الأدب العربى طه حسين «الأهرام ديوان الحياة المعاصرة»، اجتمع فى صالون هذا الديوان صاحب نوبل نجيب محفوظ والمستنير سلامة موسي، والمفكر زكى نجيب محمود والقاص يوسف إدريس، والرومانسى إحسان عبدالقدوس والأستاذ محمد حسنين هيكل، والمفكر إدوارد سعيد والكاتب أنيس منصور وأستاذ الجيل أحمد لطفى السيد، وصاحب السيف والقلم محمود سامى البارودى وأمير الشعراء أحمد شوقى ومصطفى لطفى المنفلوطي، والمثقف الشامل عباس محمود العقاد، والأديب توفيق الحكيم وبنت الشاطيء وثروت أباظة، ولويس عوض، وعبدالرحمن الشرقاوى والساخر أحمد بهجت. واختتم الرسالة بالقول: «إلى قلعة فرسان الكلمة وحراسها فى بلاط صاحبة الجلالة، إلى صحيفة تزداد نضجا وتفهما ووعيا نابها بقضايا وطنها ومكانتها ومستقبلها. كل عام وأنتم وأهرامنا الصحفية الشامخة شاهدة على تاريخنا، مستشرفة مستقبل الوطن».