فى الوقت الذى تتصاعد فيه تداعيات التدخل التركى العسكرى فى الإراضى العراقية طلبت بغداد رسميا من الجامعة العربية عقد جلسة غير عادية لمجلسها على مستوى وزراء الخارجية العرب ، لبحث التحرك العربي إزاء دخول قوة عسكرية تركية الى عمق الأراضى العراقية وتحديدا فى محافظة الموصل ،وذلك وفق ما صرح به أمس، ضياء الدباس سفير العراقبالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية . وأوضح ، أن وزير الخارجية العراقى ابراهيم الجعفرى أجرى اتصالا بالامين العام للجامعة الدكتور نبيل العربى وأبلغه بالطلب العراقى ، مشيرا الى أن الامين العام للجامعة يجرى مشاورات مع وزراء الخارجية العرب لتحديد موعد عقد الاجتماع ، لافتا الى أن الاجتماع يهدف الى دراسة وبحث تداعيات دخول القوات التركية الى العراق وتأثيراتها على الامن القومى العربى مجددا انتقاد بغداد التدخل التركى فى شئون العراق، مشددا على أن دخول القوات التركية الى الموصل يعد مساسا بسيادة دولة العراق وهى دولة مؤسسة بالجامعة العربية . فى غضون ذلك، أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن قوات بلاده موجودة فى العراق بناء على طلب من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي.وقال ، فى حوار خاص مع قناة الجزيرة القطرية سيبث اليوم إن أفراد الجيش التركى موجودون فى مخيم بعشيقة قرب الموصل بناء على طلب العبادى عام 2014 ، ونقلت القناة على موقعها الإلكترونى عن أردوغان القول إنه سيزور المملكة العربية السعودية نهاية الشهر الجارى ، مؤكدا تكاتف بلاده مع السعودية فيما يتعلق بقضايا المنطقة. ومن جهته قال رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو أن الوجود العسكرى لبلاده فى محافظة نينوى العراقية، هدفه ضمان استقرار المنطقة، مشددا على أن تركيا لا يمكن أن تصبح جارة لداعش الارهابى ومجددا رغبة حكومته فى تقديم كل أنواع الدعم للعراق ولإقليم الشمال العراقى وذكرت شبكة أن تى فى الإخبارية أن داود أوغلو خلال لقائه برئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني فى أنقرة ، اشار إلى أنه أرسل رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان ومستشار وزارة الخارجية “فريدون سينرلى أوغلو”، أمس، إلى بغداد، لبحث الجدل بين البلدين بشأن القوة التركية فى الموصل. وفى السياق ذاته، قالت مصادر إعلامية أن هناك إتصالات مكثفة تقوم بها الخارجية التركية فى محاولة لاقناع الحكومة المركزية فى بغداد بالتهدئة وعدم التصعيد بقاء العسكريين الاتراك فى بعشيقة والتى تبعد بمسافة 30 كيلومترا عن الموصل دون علم بغداد. وفى هذا الاطار وجه كل من رئيس الوزراء داود اوغلو ووزير الدفاع مصطفى يلماز رسائل الى نظيريهما العراقيين أكدوا فيها حرصهم على وحدة وسيادة الاراضى العراقية ولا توجد لهما اى أطماع فى اراضى البلدان الأخرى ، ولفتت صحيفة جمهوريت الأنظار إلى وجود دور روسى ساهم فى زيادة التوتر بين البلدين وقالت أن موسكو حرضت حكومة بغداد بنقل الأمر إلى مجلس الأمن الدولى لمحاولة تشويه سمعة تركيا بالأوساط الدولية بعد إسقاط الأخيرة المقاتلة الروسية الشهر الماضي.