تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم بعد غد فعاليات الاجتماع »السداسي« لوزراء الخارجية والمياه بالدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا بشأن سد النهضة بناء على طلب مصر لبحث سبل انقاذ المسار الفنى للمفاوضات الثلاثية حول السد من حالة التعثر الحالية و تنفيذ إعلان المبادى الموقع بين رؤساء الدول فى مارس الماضى بالخرطوم وصولا الى اتفاق شامل حول آلية نهائية للشواغل الحالية و المستقبلية لدولتى المصب بالإضافة إلى بحث عناصر القلق المصرية من تسارع وتيرة البناء فى السد و قرب افتتاح و تشغيل المرحلة الاولى مع تباطؤ سير المفاوضات الفنية و عدم التوصل لأى نتائج ملحوظة حتى الآن بما يشير الى عدم تنفيذ توصيات الدراسات الفنية المطلوبة لتفادى الآثار السلبية للسد على دولتى المصب حال الانتهاء منها. وقال الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى إن اجتماع السداسى المقرر عقده على مدى يومين بالخرطوم سيعقد لأول مرة فى تاريخ المفاوضات حول السد الاثيوبى بحضور ستة وزراء من الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا هم وزراء الخارجية والمياه بدول النيل الشرقى، يؤكد حرص مصر و تمسكها بالتعاون و التنسيق و الحوار المشترك بين الأشقاء لعبور الأزمات الحالية إلى آفاق أوسع من التكامل الاقتصادى و التجارى و السياسي و المائى لتحقيق أعلى معدلات تصب فى صالح التنمية و رفاهية شعوب دول حوض النيل الشرقي الثلاث دون الاضرار بأى دولة، كما ثمن الجهود الثلاثية لوزراء الخارجية و الرى بالدول الثلاث الساعية إلى توفير الدعم و الغطاء السياسى للمفاوضين الفنيين للوصول إلى اتفاقات مرضية للدول الثلاث . و اضاف مغازى أن الاجتماع السداسى سيبحث فى المقام الأول لحل الإشكاليات العالقة وبحث وضع برنامج زمنى محدد لتنفيذ خارطة طريق للخروج من أزمة تعثر المسار الفنى فى مفاوضات سد النهضة الإثيوبى .