قامت البعثات الدولية لمتابعة الانتخابات البرلمانية بمراقبة عمليات فرز الأصوات فى عدد من اللجان الفرعية وما بثته القنوات الفضائية ووسائل الإعلام خلال جولة الإعادة بالمرحلة الثانية لاختيار مجلس النواب، ووصفت عمليات فرز الأصوات بBنها تمت بشفافية وعلانية مما يدعو الى القبول بنتائجها ، لحين الفصل فى شكاوى المرشحين وطعونهم قبل اعلان النتائج الرسمية النهائية، كما ان التجاوزات والانتهاكات التى حدثت لاتؤثر جوهريا على النتائج. وأكد أبو ذر المنا رئيس البعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات أن التقارير المبدئية تدل على أمرين مهمين هما أن العملية الانتخابية اتسمت بالديمقراطية والنزاهة، وأن الشعب المصرى أستطاع أن يستكمل خارطة الطريق والتأمين الأمنى الجيد، كما أن المرحلة الثانية للانتخابات هى الأفضل فى الكثير من تطبيق المعايير الدولية للانتخابات، خاصة ارتفاع وعى الناخبين، وزيادة حجم المشاركة الإجمالية نسبيا للناخبين بها عن المرحلة الاولي. وقال أيمن عقيل المنسق الوطنى لأعمال البعثة الدولية المحلية المشتركة إن أهم الظواهر الانتخابية اللافتة فى اداء المرشحين سواء المستقلون أو الحزبيون خلال المرحلة الثانية هى المخالفات والتجاوزات الانتخابية والمتمثلة فى تقديم الرشاوى الانتخابية وتوظيف المال السياسى لشراء اصوات الناخبين ، يليها الدعاية الانتخابية المخالفة للقانون امام مقار الاقتراع ، وتوزيع منشورات الدعاية مام اللجان ، وعمليات توجيه من الناخبين. وأضاف انه فيما يخص أداء القضاة رؤساء اللجان الفرعية التى تم فيها التصويت خلال المرحلة الثانية فقد اتسم بالسلاسة والكفاءة والحياد فى الغالبية العظمى من مقار الاقتراع، كما كان سلوك الموظفين المعاونين إيجابيا ومحايدا فى معظم الأحيان ، ولم يتم رصد حالات مؤثرة لممارسات غير قانونية من بعض الموظفين، فى حين تم رصد عدد من الملاحظات ذات الصلة بالتيسيرات اللوجيستية والإجراءات التنظيمية فى بعض اللجان. ومن جانبها، أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة مساعد الأمين العام للجامعة العربية ورئيس بعثة الجامعة لمتابعة الانتخابات أن الانتخابات البرلمانية المصرية هى استحقاق دستورى مهم وأنه تم بصورة جيدة ،وأن البرلمان الجديد يعد نقطة تحول فى تاريخ مصر، كما أن مصر سارت فى طريق تنفيذ خارطة الطريق والمسيرة الديمقراطية ،وأن الدولة المصرية بكافة أجهزتها وفرت كل ما تحتاجه العملية الانتخابية. وقال رمضان أبو جزر مدير مكتب الشبكة الدولية للحقوق والتنمية ببروكسل إن أهم السمات التى تم رصدها بالمرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب تمثلت فى وجود مشاركة من مختلف الشرائح العمرية للناخبين وارتفاع مشاركة الشباب فى المناطق الريفية بعدة محافظات منها دمياط وبورسعيد بالمقارنة بقلتها فى مناطق أخري، ووجود منافسة ساخنة بين المرشحين امتدت لجولة الاعادة ، بينما القوائم كانت شبه محسومة فى العديد من دوائر المحافظات.