قالت هيفاء أبوغزالة رئيسة بعثة جامعة الدول العربية لمتابعة الانتخابات، إن الجولة الأولى من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية اتسمت بالتنظيم الجيد وجرت وفقًا لما نص عليه القانون، حيث أتاحت للناخب فرصة التعبير عن رأيه بحرية وسرية، والملاحظات التي تم رصدها لم يكن لها تأثير جوهري على النتائج النهائية. وأشارت إلى إصدار البعثة تقريرها الختامي بعد انتهاء جولة الإعادة، والتي ستتضمن الملاحظات التفصيلية التي رصدها أعضاء البعثة. وأضافت خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أن أعضاء البعثة زاروا 724 لجنة فرعية في 324 مركز اقتراع، وحضروا عملية الفرز في 18 لجنة خلال المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، كما تواجد مندوبو المرشحين والقوائم في 85.5% من مراكز الاقتراع مع تواجد أقل لممثلي منظمات المجتمع المدني داخل اللجان التي زارها أعضاء البعثة وأوضحت «أبو غزالة» أن أبرز ملاحظات أعضاء البعثة تمثلت في فتح 62.9% من لجان الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في الموعد المحدد، في تمام الساعة التاسعة صباحًا، وتأخر فتح بعض اللجان كان بسبب عدم تمكن رؤساء اللجان من الوصول في الموعد المحدد في أغلب الأحيان. وأكدت أن أعضاء البعثة رصدوا تأمينًا متكاملا ومكثفًا للجان الاقتراع من جانب قوات الشرطة والجيش، دون أن يتدخلوا في سير العملية الانتخابية، كما قدمت المساعدة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ولذلك لعبت قوات الأمن دورًا متميزًا وإيجابيًا أسهم في إتمام الجولة الأولى من المرحلة الثانية دون وقوع حوادث تُذكر. وتابعت «أبوغزالة»: "أداء موظفي لجان الاقتراع اتسم بإلمام جيد بإجراءات الانتخبات وخطوات عملية التصويت، لاسيما في إرشاد الناخبين لعدد الأصوات المطلوب اختيارهم فيما يتعلق بمرشحي الفردي"، مضيفة أن المرأة تواجدت كموضفة ب 91.2% من مراكز الاقتراع التي زارها أعضاء البعثة. وأضافت أن البعثة رصدت زيادة الاقبال على التصويت في المرحلة الثانية عنه في الأولى، حيث تفاوت إقبال الناخبين ما بين الكثيف والمتوسط والضعيف، ولكن تم رصد إقبالا كثيفًا في محافظات الدلتا خاصة في المناطق الريفية بالمقارنة بالأخرى الحضرية، كما تصدرت السيدات وكبار السن المشهد الانتخابي مع ملاحظة إقبال ضعيف من جانب الشباب.
