ضرب زلزال جديد الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) بعد اعتقال السلطات السويسرية أمس عضوين رفيعى المستوى فى اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى فى زيوريخ من دون ان تكشف عن هويتهما. ويبدو ان الامر يتعلق بالبارجويانى خوان انخل نابوت والهندوراسى الفريدو هاويت بانيجاس (كلاهما نائب للرئيس) بالاضافة الى 10 مسئولين اخرين جميعهم من منطقة كونكاكاف (امريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي) وامريكا الجنوبية. لكن صحيفة نيويورك تايمز اكدت ان رئيس الفيفا المستقيل جوزيف بلاتر ليس من بين هؤلاء مشيرة الى ان الاجراءات التى اتخذت طالت مسئولين من »امريكا الجنوبية وامريكا الوسطي«. وأوضح مصدر مطلع »ربما القصد من ذلك احداث ضجة لمنع اجراء الاصلاحات داخل الفيفا واقامة الانتخابات الرئاسية«. وستتقدم لجنة الاصلاحات التى شكلها الاتحاد الدولى للعبة بمقترحاتها النهائية الى اللجنة التنفيذية للمنظمة الدولية بعد ان اجتمعت الاربعاء الماضى على ان تواصل اجتماعاتها برئاسة السويسرى فرانسوا كارار، ثم تناقشها اللجنة وتعتمدها ثم تحيلها للتصويت فى الجمعية العمومية المقررة اواخر فبراير المقبل، والتى ستتوج بانتخاب رئيس للفيفا خلف للسويسرى الموقوف جوزيف بلاتر فى 26 من الشهر نفسه. واكد الاتحاد الدولى هذه المعلومات مشيرا الى انه يتعاون بشكل كامل مع تحقيقات تجريها السلطات الامريكية والسويسرية واصدر بيانا جاء فيه »الاتحاد الدولى على علم بالاجراءات التى اتخذتها وزارة العدل الامريكية امس وسنواصل تعاوننا الكامل مع التحقيقات الامريكية وبما يسمح به القانون السويسري، وكذلك مع التحقيقات التى يجريها مكتب النائب العام السويسرى. ولم يفصح عن هوية الاشخاص المعتقلين وتستهدف السلطات مسئولين حاليين وسابقين وجهت اليهم تهم تتضمن غسل الأموال، والاحتيال.