أعرب المشاركون فى المؤتمر السابع لوزراء خارجية دول جوار ليبيا عن دعمهم التام لمهمة المبعوث الدولى الجديد لليبيا مارتن كوبلر فى التوصل إلى حل سياسى وسلمى للأزمة فى ليبيا كما أشادوا بالجهود التى بذلها سلفه برنادينو ليون والتى شكلت مساهمة جوهرية فى اعداد الاتفاق السياسى كحل بناء وايجابى. وأكد الوزراء فى بيانهم الختامى قناعتهم بقدرة الليبيين على تجاوز خلافاتهم وتقديم المصلحة العليا للشعب الليبى كما جددوا تأكيدهم على أن الحل السياسى على النحو الذى اقترحته الأممالمتحدة يمثل قاعدة تضمن تسوية دائمة للأزمة الليبية وتمكن من الحفاظ على سيادة البلد ووحدة وسلامة ترابه وتلاحمه الوطنى. وشدد وزراء خارجية دول الجوار على أن تشكيل حكومة وفاق وطنى فى ليبيا تتطلب مساعدة المجموعة الدولية ودعمها فى مجابهة التحديات المتعددة على المستوى السياسى والأمنى والاقتصادى التى تواجهها ليبيا كما جددوا مناشدتهم لأطراف الحوار الليبى المصادقة على الاتفاق السياسى المقترح من قبل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة واغتنام فرصة هذا المنعطف لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الليبى الذى عبر بكل وضوح عن رغبته العميقة فى العيش فى كنف السلام. ومن جانبه ، قال مارتن كوبلر مبعوث الأممالمتحدة الجديد إلى ليبيا إن الأطراف المتقاتلة قريبة جدا من التوصل لاتفاق طال انتظاره لتشكيل حكومة وحدة وإنها قد توقعه خلال شهر. وقال مبعوث الأممالمتحدة فى تصريحات لوكالة رويترز للانباء عبر الهاتف مساء أمس الاول خلال محادثات فى الجزائر “نحن قريبون للغاية من اتفاق رغم بقاء بعض العقبات. أعتقد أننا يمكن أن نوقع خلال شهر. المحادثات استمرت عاما وحان وقت التوقيع.”وأضاف كوبلر “حكومة الوحدة يجب أن يكون مقرها طرابلس.” وقال إنه لا يوجد حديث فى هذه اللحظة عن فرض عقوبات على أى طرف يرفض الاتفاق بل تبذل جهود “لتشجيع الليبيين على التوصل إلى حل.”