أعرب المشاركون فى المؤتمر السابع لوزراء خارجية دول جوار ليبيا، عن دعمهم التام لمهمة المبعوث الأممى الجديد لليبيا مارتن كوبلر فى التوصل إلى حل سياسى وسلمى للأمة فى ليبيا، كما أشادوا بالجهود التى بذلها سلفه برنادينو ليون والتى شكلت مساهمة جوهرية فى إعداد الاتفاق السياسى كحل بناء وإيجابى. وأعرب المشاركون فى البيان الختامى الذى صدر مساء اليوم الثلاثاء فى ختام الاجتماع الوزارى السابع لدول جوار ليبيا عن قلقهم العميق إزاء استمرار المواجهات ودعوا إلى إنهائها، كما أعربوا عن قلقهم البالغ لتنامى النشاط الإرهابى فى ليبيا لا سيما "داعش" و"القاعدة" و"أنصار الشريعة" ودعوا إلى تكليف وتنسيق الجهود للتصدى لهذه الظاهرة. وأكد الوزراء فى بيانهم الختامى قناعتهم بقدرة الليبيين على تجاوز خلافاتهم وتقديم المصلحة العليا للشعب الليبى كما جددوا تأكيهم على أن الحل السياسى على النحو الذى اقترحته الأمم المتحد يمثل قاعدة تضمن تسوية دائمة للأزمة الليبية وتمكن من الحفاظ على سيادة البلد ووحدة وسلامة ترابه وتلاحمه الوطنى. وشدد وزارء خارجية دول الجوار على أن تشكيل حكومة وفاق وطنى فى ليبيا تتطلب مساعدة المجموعة الدولية ودعمها فى مجابهة التحديات المتعددة على المستوى السياسى والأمنى والاقتصادى التى تواجهها ليبيا، كما جددوا مناشدتهم لأطراف الحوار الليبى المصادقة على الاتفاق السياسى المقترح من قبل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة واغتنام فرصة هذا المنعطف لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الليبى الذى عبر بكل وضوح عن رغبته العميقة فى العيش فى كنف السلام. وأكد الوزراء عزم بلدانهم تقديم الدعم الكامل للسلطات الليبية فور تنصيب حكومة الوفاق الوطنى ومرافقتها فى جهودها لاعادة بناء ليبيا .. كما دعوا المجموعة الدولية وبخاصة الأممالمتحدة عبر مجلس الأمن مساندة كافة المؤسسات الليبية لتشجيع المرحلة الانتقالية. وجدد وزارء الخارجية فى البيان الختامى قناعتهم الراسخة بأن تدهور الوضع فى ليبيا يفسح المجال لتنامى الارهاب وتجذره مما يفاقم حالة عدم الاستقرار فى ليبيا ويشكل تهديدا لدول الجوار داعين الأممالمتحدة إلى مواصلة جهودها لإتمامة المسار السياسى فى ليبيا حتى تستعيد سلمها وأمنها واستقراراها. وأدان الوزراء من جهة أخرى العمليات الإرهابية التى شهدتها تونس وباماكو /مالى/ وبوابة مسلاتة /ليبيا/وباريس /فرنسا/ معربين عن تضامنهم مع هذه الدول ومؤكدين فى هذا الشأن ان تسوية النزاعات والقضاء على بؤر التوتر يسهم بدوره فى المعركة الشاملة التى تخوضها المجموعة الدولية ضدة آفة الارهاب كما اعربوا عن تضامنهم مع دول الساحل امام العمليات الإرهابية التى تتعرض لها جراء عمليات "بوكو حرام" و"القاعدة" و"أنصار الدين". وأعرب الوزراء فى ختام البيان عن شكرهم وعرفانهم للجزائر لدورها المهم فى تشجيع الأطراف الليبية على الحل السياسى كما كلف الوزراء عبد القادر مساهل وزير الشئون المغاربية والاتحاد الافريقى والجامعة العربية بنقل عبارات الامتنان والتقدير للرئيس عبد العزيز بوتفليقة . يذكر فى هذا الصدد أن الاجتماع السابع لوزراء خارجية دول جوار ليبيا عقد عصر اليوم فى جلسة مغلقة بحضور وزير الخارجية سامح شكرى ووزير الخارجية والاندماج الإفريقى لتشاد موسى فقى ووزيرة خارجية النيجر والتعاون والاندما الافريقى والنيجريين بالخارج كانى عايشتو بولما ووزير خارجية ليبيا محمد الدايرى ووزير الدولة المكلف بالشئون العربية والإفريقية لتونس تهامى عبدولى ووزير الدولة بوزارة الشئون الخارجية للسودان كمال اسماعيل سعيد، بالإضافة إلى ممثلى جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقى والاتحاد الأوروبى.