شهد اليوم الأول لانتخابات الإعادة بالمرحلة الثانية بجنوبسيناء لمجلس النواب هدوء تاماً واستنفاراً وتجهيزات أمنية غير مسبوقة أمام كل اللجان الانتخابية، البالغ عددها 36 لجنة فرعية ولجنة عامة داخل 15 مقرا انتخابيا وداخلها خاصة بعد أحداث العريش والهجوم المسلح على فندق القضاة. وأكد المستشار راضى القصاص رئيس اللجنة العامة لانتخابات جنوبسيناء أن كل اللجان الانتخابية فتحت أبوابها فى التاسعة من صباح أمس ولم يتأخر أى قاض عن الفتح فى الوقت المحدد لفتح اللجان الانتخابية مشيراً إلى أن غرفة عمليات اللجنة لم تتلق أى شكاوى سواء من قبل المرشحين أو مندوبيهم ولم يتم خرق الصمت الانتخابي. ويبلغ إجمالى الناخبين على مستوى مدن المحافظة 77653 ناخبا ويتنافس 6 مرشحين فى ثلاث دوائر انتخابية هى الدائرة الأولى ومركزها قسم شرطة شرم الشيخ ويتبعها مدن شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا وسانت كاترين أما الدائرة الثانية ومركزها قسم شرطة طور سيناء وتضم طور سيناء فقط باعتبارها صاحبة أكبر كثافة سكانية أو الدائرة الثالثة ومركزها رأس سدر وتضم رأس سدر وأبو زنيمة وأبو رديس ويتنافس 6 مرشحين لاختيار 3 مرشحين فقط. فى السياق نفسه، شهدت اللجان الانتخابية على مستوى المحافظة إقبالا متوسطاً وتزايد الإقبال بعد ذلك فى منتصف اليوم عقب خروج العاملين من المصالح الحكومية بعد أن قرر اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء احتساب العمل نصف يوم لمشاركة العاملين بالجهاز الإدارى للمحافظة بممارسة حقهم السياسي. وكانت لجان السيدات بمدرستى الفندقية وعمرو شكرى بطور سيناء عاصمة المحافظة وكذلك لجان مدرسة جمال عبد الناصر برأس سدر ولجان جيل أكتوبر بشرم الشيخ هم الأكثر إقبالا حيث استطاعت المرأة السيناوية والقبائل البدوية أن تحشد أبناءها وبناتها لممارسة حقهم والمشاركة السياسية واختيار من يمثلهم تحت قبة البرلمان أملاً فى إيجاد حلول جذرية لمشاكلهم. كما حرص مشايخ وعواقل البدو على حشد أبناء عمومتهم على عكس الوافدين وتم جلب المقيمين بالوديان والمناطق الجبلية البعيدة عن العمران فى عمق الصحراء لاختيار من يمثلهم ويحقق طموحاتهم لذلك فان العصبية القبلية ستحسم المعركة الانتخابية. بينما أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء أن تأمين اللجان يتم على أعلى مستوى وسيتم تحريز الصناديق عقب انتهاء اليوم الأول تحت حراسة قوات من الجيش والشرطة مؤكدا أنه لم تحدث أى مشاحنات أو مشاكل أمام جميع اللجان.