عملية القتل الثلاثية التى ارتكبها الإرهابيون بفندق «سويس إن» العريش، وراح ضحيتها 7 شهداء و8 مصابين صباح الثلاثاء الماضي، ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، مادام التراخى الأمنى قائماً، ومادمنا لم نتعلم الدرس من العمليات السابقة، فنفس تكتيك هذه العملية هو ذات التكتيك المستخدم فى كمين العوجة من قبل، وتفجير مديرية أمن العريش وغيرها من اعمال داعش الارهابية، برفح والشيخ زويد. وحسب شهود العيان والمصادر القريبة من الحادث بان السيارة «الفيرنا» المفخخة، اخترقت الحواجز الأمنية بسلاسة وهدوء، علماً بان الطريق الى الفندق كان مغلقاً بالحواجز حتى الطريق العام، فلماذا لم يتم إيقافها بعيداً حتى يتم التأكد من هويتها، والتعرف على سائقها الذى أوهم قوة التأمين، بأنه مكلف بنقل أحد الضباط من داخل الفندق، دون أن يسأله أحد: من هو هذا الضابط؟ وهل هو داخل الفندق أم لا؟ أما التكفيرى الثانى الذى كان يرتدى حزاماً ناسفاً، وأخذ طريقه الى المطعم ليفجر نفسه مع الموجودين بداخله، فمن أخبره بأن القضاة سيتناولون إفطارهم من السابعة الى الثامنة صباحاً، ولولا العناية الالهية، وتأخر معظم القضاة الذين يصل عددهم الى 80 قاضيا عن موعد الإفطار، لكانت الكارثة فادحة! وإذا كان مدير الفندق قد أعلن أنه آمن من جميع الاتجاهات، فهل يجيبنا عن سؤال: كيف تمكن الإرهابى الثالث من الدخول بسلاحه الآلى الى غرف القضاة، ليفتح النار ويغتال من يغتال من بينهم؟ إن محاولة تبرير ماحدث لإبراء ساحة الإهمال والتراخى الأمنى من أى تقصير، هو إصرار على مواصلة الخطأ، لأن أولى خطوات الصواب هى الاعتراف بالتقصير، والبحث عن سبل أحدث للعلاج تتواكب مع أساليب الإرهاب المتطورة. والا سننام ونصحو على حادث جديد مادام القاتل بيننا ولم يتم عقابه. http://[email protected] لمزيد من مقالات عبد العظيم الباسل