استنكر عدد من الخبراء العسكريون والسياسيون ، الحادث الأليم الذى نفذته افراد الجماعات الإرهابية بفندق "سويس إن"بالعريش،والتى أسفر عن استشهاد مستشار واثنين من المجندين وإصابة 14 آخرين صباح اليوم الثلاثاء ،مؤكدين ان نجاح عملية التفجير جاء نتيجة لإحتمالية تراخى وانسحاب عدد من القوات المسئولة عن التأمين بعد اتمام سير عملية التصويت بالجولة الثانية للإنتخابات البرلمانية وانتهاء عمليات الفرز. ومن جانبه علل اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكرى ومساعد وزير الدفاع الأسبق ، الحادث الإرهابى لقضاه العريش ،بأن الإجراءات التأمينية الخاصة بفندق إقامة القضاة لمتابعة الانتخابات البرلمانية كانت قوية جدا ولكن لا شىء مطلق، مشيراً إلى انه ربما حدث نوع من التراخي لقوات الشرطة بعد انتهاء تأمين اللجان الإنتخابية بمنطقة العريش. واوضح فؤاد ،ان العمليات التفجيرية التى تقوم بها الجماعات الإرهابية من آن لآخر تهدف لإدخال الزعر فى نفوس المواطنيين ولأثبات وجودها كنوع من الأعلام الصاخب حولها ،قائلاً"ان محاربة الإرهاب تتطلب مزيد من الوقت والجهد للقضاء عليه". وفى نفس السياق قال اللواء حمدى سرحان الخبير العسكرى ، ان العمليات الإرهابية تعد اكبر دليل لوقوع الدولة المصرية بين شقى الرحى لأستهدافها من دول عديدة بالداخل و الخارج ، وذلك لإستكمالها خارطة الطريق بأنتهاء الجولة الثانية للإنتخابات البرلمانية، لافتاً إلى ان تفجير فندق "سويس إن"بالعريش شىء وارد فى ظل الانتخابات التي تشهدها البلاد . وأضاف سرحان ،ان الجماعات الإرهابية على مر العصور تحاول فرض إرادتها على الشعوب،ولكن هذا لا يحدث فى مصر بالرغم من ان التفجيرات تؤول لتداعيات يجب اخذ قرارات حازمة بشأنها ، مبيناً ان الأرهاب الأسود لم ينجح فى تقسيم الدولة المصرية كما فعل بالعديد من البلاد العربية الأخرى. واتفق معه فى الرأى الدكتورسعيد اللوندى، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية ، ان حادث تفجير فندق القضاه بالعريش علامة يأس للجماعات الإرهابية لفشلهم فى احداث اى خلل بسير الأنتخابات البرلمانية ، موضحاً ان الحادث جاء متأخراً بعد انتهاء ايام التصويت المحددة للمواطنيين. وتابع اللاوندى ، ان عملية التفجير بالرغم من استشهاد مستشار وإصابة 14 اخرين إلا انها تدل على مرارة الهزيمة للأرهابين ، قائلاً"تفجيرات العريش بمثابة حلاوة روح للأرهاب"، مضيفاً إلى ان التشديد الأمنى لم يكن كافياً والمنطقة الرخوة فى مصر هى سيناء.