استبعد رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس أمس أن تسعي إيران لامتلاك سلاح نووي وحيازة قنبلة ذرية, واصفا القيادة الإسلامية في إيران بأنها شديدة التعقل. وقال جانتس, في حديث مطول له مع صحيفة هاآرتس الإسرائيلية: إن إيران تسعي سعيا حثيثا لبلوغ اللحظة التي تصبح فيها قادرة علي اتخاذ القرار بامتلاك سلاح نووي من عدمه, مؤكدا أنه حتي الان لم ترغب طهران في ذلك. وأوضح أن القيادة الإيرانية تضم شخصيات شديدة التعقل, مبديا تخوفه في الوقت ذاته من حيازة الأصوليين الإسلاميين لقوة بهذا الحجم, إذ أن حساباتهم قد تختلف في أي لحظة. وتتعارض تصريحات جانتس مع ما يعتقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي ذكر في حديث له مع شبكة سي.إن.إن الأمريكية أمس الأول أنه لن يضع الأمن العالمي رهن تصرف متعقل من إيران, مشددا علي أن النظام الإيراني يمكنه وضع ايديولوجيته الخاصة في المقام الأول قبل نجاته من أي رد فعل انتقامي. وتحفظ جانتي في الإجابة علي سؤال حول كون العام الحالي حاسما بالنسبة للملف الإيراني, قائلا: بالتأكيد كلما حقق الإيرانيون تقدما في ملفهم النووي, كلما زاد الموقف سوءا. وتابع: نحن في مرحلة يستوجب فيها فعل شئ إما أن تقصر فيها طهران برنامجها علي الأهداف السلمية المدنية فقط,أو أن يكون العالم وربما نحن أيضا مضطرين لفعل شيء. وأشار إلي أن العقوبات الدولية علي إيران بدأت تؤتي ثمارها, وأن الخيار العسكري هو الأخير زمنيا لكنه الأول وفقا لمعايير المصداقية. وعن الربيع العربي, قال جانتس أن استعدادات الجيش الإسرائيلي يجب أن تشمل الآن الكثير من السيناريوهات والجبهات, مؤكدا تصاعد قدرات نيران جميع الأعداء في المنطقة. من جهة أخري,أعلن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس أن الطريقة التي يتم بها التعامل مع الملف الإيراني يجب أن تشتمل علي عقوبات اقتصادية وسياسية علي حد سواء, مشددا علي ضرورة ممارسة ضغوطا أخلاقية أكثر علي حكومة طهران دون استبعاد الخيار العسكري. وقال في حوار مع صحيفة معاريف الإسرائيلية ان حيازة إيران لأسلحة نووية يمثل تهديدا لوجود إسرائيل بلا شك, لكن ذلك لايعني زوالها علي اعتبار أن قدرات تل أبيب مختلفة علي حد تعبيره.