كشف مسئول عسكري أمريكي أن إسرائيل ربما تهاجم إيران هذا الربيع في محاولة لمنعها من إنتاج سلاح نووي, في الوقت الذي أكد فيه داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي أن هناك احتمالا لأن تقود الولاياتالمتحدة نفسها عملية عسكرية. وقال مسئول عسكري أمريكي مطلع علي تقييم من جانب وزير الدفاع ليون بانيتا لشبكة سي.إن.إن الأمريكية إن إسرائيل يمكن أن تتخذ إجراء هذا الربيع قبل أن تتقدم طهران أكثر من ذلك فيما يتصل ببرنامجها النووي. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن بانيتا يعتقد بأن هناك احتمالية كبيرة بشأن إمكانية قيام إسرائيل بتنفيذ ضربة في أبريل أو مايو أو يونيو, وذلك قبل أن تتمكن طهران من بناء سلاح نووي وقيامها بتخزين اليورانيوم تحت سطح الأرض بشكل يجعل من الصعب للأسلحة الإسرائيلية الوصول إليه. وبحسب الصحيفة, فإن إسرائيل تدرس القيام بهجوم محدود علي منشآت تخصيب اليورانيوم في نتانز وأهداف أخري. وقال مسئولون أمريكيون للصحيفة إنهم لا يعتقدون بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو اتخذ قرارا بعد حول هجوم محتمل, وأن هناك حالة عدم اتفاق داخل مجتمع المخابرات الإسرائيلية بشأن ذلك المقترح, داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي وخلال مشاركته في المؤتمر الدولي حول شئون الأمن بمدينة ميونيخ الألمانية, قال داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي في تصريح خاص لراديو صوت إسرائيل أمس إن حيازة إيران لأسلحة نووية يشكل تهديدا للنظام العالمي والمصالح الأمريكية الأكثر حيوية, ومن جهته, قال يورام كوهين رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك إن إيران تسعي لضرب أهداف إسرائيلية في أنحاء العالم في محاولة لوقف الاغتيالات من علمائها النوويين, ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس عن كوهين قوله خلال ندوة مغلقة في تل أبيب إن إيران تعتقد ان إسرائيل وراء الهجمات علي خبرائها النوويين التي أسفرت عن مقتل أربعة علماء منذ نوفمبر2010, مضيفا أن صناع القرار في إسرائيل يفكرون مرتين قبل أن يأمروا بالهجوم علي أحد العلماء الإيرانيين. وقال كوهين إن إيران تعمل جاهدة في الخارج من خلال الحرس الثوري الإيراني لضرب أهداف إسرائيلية, مشيرا إلي أن إسرئيل أحبطت العام الماضي ثلاث هجمات خطيرة التي كانت علي وشك أن تنفذ. واستبعد رئيس الشاباك نشوب حرب في المنطقة خلال العام الحالي, إلا إذا بادرت إليها إسرائيل. ومن جهته, أكد جريجوري بريدنكوف مندوب روسيا لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا أن الملف النووي الإيراني ما هو إلا ذريعة يستخدمها الغرب للتأثير علي ميزان القوي في المنطقة. وقال بريدنكوف إن البرنامج النووي الإيراني لا يهدد العالم بالكيفية التي يحاول الغرب إقناعنا بها, مشيرا إلي أن البرنامج النووي الإيراني دون أدني شك لا يسهم في الحفاظ علي الأمن والاستقرار في المنطقة. وحول الأنباء عن التحضير لتوجيه ضربة عسكرية لإيران, أعلن مندوب روسيا أن هذا أمر لا شك فيه, حيث أن جميع وسائل الإعلام الغربية تتناول تلك الأخبار, كما لا يخلو الإعلام الغربي من نداءات الحرب باستمرار وهذا خير دليل علي الواقع, بالإضافة إلي السفن الحربية التي تجوب قرب الشواطئ الإيرانية. وعلي الجانب الآخر, أكد الزعيم الأعلي الإيراني آية الله علي خامنئي أمس أن إيران لن ترضخ للضغوط الدولية حتي تتخلي عن برنامجها النووي, وتوعد بالرد علي أي عقوبات تستهدف قطاع البترول الإيراني. وقال خامنئي في خطبة الجمعة التي نقلها التليفزيون علي الهواء, تهديد إيران ومهاجمة إيران سيضران بأمريكا, العقوبات لن يكون لها أي تأثير علي إصرارنا علي المضي في مسارنا النووي.