فى تصعيد جديد للموجة الإرهابية التى تجتاح العالم، هاجم مسلحون تكفيريون أحد الفنادق الكبرى فى مدينة باماكو عاصمة مالى أمس، واحتجزوا 170 رهينة من عدة جنسيات دولية ولقى 3 منهم مصرعهم خلال تبادل لإطلاق النيران بين المسلحين وقوات الأمن التى تمكنت من تحرير عدد من الرهائن. فى الوقت نفسه، عقد وزراء داخلية الاتحاد الأوروبى اجتماعا طارئا أمس فى بروكسل لتعزيز الرد الأوروبى على التهديد التكفيرى والتصدى للثغرات الأمنية الخطيرة فى دول الاتحاد بعد هجمات باريس. وطالب وزير الداخلية الفرنسى، برنار كازنوف دول الاتحاد بأن تتخذ إجراءات عاجلة وحاسمة لمواجهة هذه التهديدات، يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه نواب البرلمان الروسى بغرفتيه «الدوما» و«الاتحاد» فى اجتماع مشترك عن ضرورة إقرار قوانين استثنائية لمواجهة الإرهاب أينما كان. وقد تراوحت المقترحات التى طرحها نواب البرلمان لتشمل تشديد العقوبات بما فى ذلك إعادة تطبيق عقوبة الإعدام وسحب الجنسية إلى جانب منح قوات الأمن والشرطة الكثير من الصلاحيات الاستثنائية. وتجاوزت المقترحات الشأن الداخلى لتتعداه إلى ضرورة تطبيق العقوبات الدولية على البلدان التى تتواطأ مع الإرهاب وتتجاوز الشرعية الدولية.