استأنفت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد عملها مع بداية العام الدراسى الجديد وزيارتها للمدارس والكليات التى تقدمت أو سوف تتقدم للاعتماد وعقدت اجتماعات برئاسة الدكتورة يوهانسن عيد رئيسة الهيئة مع مديرى الجودة بالإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية حضرها الدكتور علاء عبد الغفار نائب رئيس الهيئة لشئون التعليم قبل الجامعى وسلوى عطا الله رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والجودة بديوان عام وزارة التربية والتعليم بحثوا خلالها بدء موسم الاعتماد للعام الدراسى الجديد حيث تقدمت وزارة التربية والتعليم بخطتها للمؤسسات التى سوف تتقدم للاعتماد ب 1000 مؤسسة تعليمية على مستوى الجمهورية. وأكدت رئيسة هيئة الجودة فى تصريحات ل «الأهرام» أن باب التقدم للاعتماد تم غلقه منتصف سبتمبر الماضى وكان قد تم فتحه أول أغسطس وبدأت الزيارات فى أكتوبر الماضى وتم معه فتح باب التقدم مرة أخرى واستمر حتى منتصف أكتوبر حيث بدأت الزيارات خلال الشهر الحالى وتستمر حتى ديسمبر المقبل للمؤسسات ووضعت الهيئة فى اعتبارها مواعيد الانتخابات البرلمانية بمرحلتيها الأولى والثانية فى الجدول الزمنى للزيارات. وأضافت أن إدارات الجودة طالبت باتخاذ خطوات وإجراءات من شأنها الإسراع فى تقدم المؤسسات للاعتماد من الهيئة حيث إن المتقدمين حتى الآن أعداد قليلة لا تتعدى 40 مؤسسة تعليمية من خطة الوزارة للعام الحالى وهى 1000 مؤسسة، كما طالبت الإدارات والوزارة بزيادة أعداد المدارس المتقدمة للاعتماد والمستوفاة معايير الجودة عن 1000 مؤسسة فى العام لأنه إذا تم الاستمرار على نفس الوتيرة ب 1000 مدرسة للعام فستحتاج مصر إلى أكثر 50 عاما لتقدم المدارس للاعتماد واستيفاء معايير الجودة وهذا معدل بطىء للغاية مقارنة بالانجاز الذى يتم فى المشروعات التنموية الأخرى فالتعليم فى مصر لم يحقق الطفرة المنتظرة حتى الآن وهذا لا يحدث إلا إذا تقدمت جميع المؤسسات التعليمية للاعتماد واستطاعت أن تحقق وتستوفى معايير الجودة وهذه هى الطفرة الحقيقية التى سوف تضعنا على خريطة التعليم عالميا. وقالت أن الإدارات طالبت أيضا بزيادة أعداد المدارس الخاصة المتقدمة للاعتماد حيث أن هناك شبه عزوف من المدارس الخاصة للتقدم للاعتماد حيث ما تقدم للعام المنتهى إلا عشر مدارس خاصة فقط للاعتماد من الهيئة وهذا مؤشر مقلق للغاية للتعليم الخاص وغير مقبول. وأشارت إلى أن الهيئة وضعت آلية جديدة لفريق زيارة المراجعة الذى يزور المؤسسة لمدة 3 أيام للتحقق من استيفاء المؤسسة معايير الجودة ليتحقق فعليا من ممارسات الجودة فى المؤسسة التعليمية وتقليل التحقق من خلال الورق لتكون الجودة فعلية وليست ورقية فقط. وأشارت إلى أن الهيئة تنتهج فكرا جديدا يؤكد أن زيارات الجودة للمؤسسات ليست للتفتيش ولا للرقابة وإنما وضع يد المؤسسة على نقاط القوة ونقاط الضعف بها ولأول مرة تعد المؤسسات التعليمية خططا لتحسين نقاط الضعف. وأوضحت أن الهيئة وضعت أيضا نظاما الكترونيا جديدا تستطيع من خلاله رؤية ومتابعة إجراءات الزيارة للمؤسسة ورؤيتها لحظة بلحظة فى أثناء الزيارة ومتابعة تقارير الفريق لزيادة الشفافية والموضوعية في الحكم على المؤسسة. وأكدت الدكتورة يوهانسن أهمية إشراك الطالب فى عملية تجهيز المدرسة للاعتماد واستيفائها معايير الجودة وإشراكه فى كل عمليات التأهيل ليشعر بأهمية ما يحدث داخل المدرسة ويرتبط بها ويتبنى مع الإدارة فكرة أن تكون مدرسته تعمل وفق نظم جودة التعليم وأن يعى معنى أن المدرسة حصلت على الاعتماد وأهمية الحفاظ على استمرارية عمل المدرسة وفق معايير الجودة وعدم الإخلال لان الطالب محور العملية التعليمية ومتلقى الخدمة وكل المجهود الذى تبذله المدرسة للتأهيل للحصول على الاعتماد واستيفاء معايير الجودة لصالح الطالب. وقالت إن الهيئة تقوم بزيارات تفقدية لأعمال المراجعة فى عدة محافظات من خلال فروعها حيث تزور 250 مدرسة من مختلف المراحل التعليمية كمرحلة أولى فى الفصل الدراسى الأول من خلال 750 مراجعا خارجيا طبقاً للخطة المقدمة من وزارة التربية والتعليم لتقديم 1000 مدرسة للاعتماد من الهيئة خلال العام الدراسى الحالى. وأوضحت أن الهيئة ترى أن منظومة التعليم تبدأ من 3 سنوات حتى 30 عاما وهى من مرحلة الروضة إلى الدكتوراه، إذا استطعنا أن نصل إلى أن تحصل جميع المؤسسات التعليمية بجميع أنواعها فى مصر على الاعتماد وأصبحت تعمل بمعايير الجودة فالنتيجة الحتمية لذلك إحداث طفرة فى أداء المنظومة التعليمية حيث إن متلقى الخدمة لن يشعر بجودة التعليم إلا إذا انتقلت الجامعات من فكر تخريج طالب متعلم إلى فكر تخريج متعلم جاهز لسوق العمل يحمل مهارات ريادة الأعمال التى أصبحت مقياس الجودة بالجامعات بالدول الأوروبية.