عبرت النجمة العالمية كلوديا كاردينالى عن سعادتها بعودتها مرة أخرى إلى مصر, وقالت أشعر بالأمان فى مصر وحريصة على زيارتها من وقت لآخر، كما أعربت عن فخرها بحصولها على جائزة فاتن حمامة من مهرجان القاهرة السينمائى الدولي. وقالت كاردينالى، فى المؤتمر الصحفى الذى عقد فى فندق ماريوت، إنها زارت مصر سابقا حينما كانت تأتى مع الفنان العالمى الراحل عمر الشريف، الذى كان يصطحبها فى جولات بالنيل ويرقصان معا على الأنغام العربية, وطالبت ببذل المزيد من الجهود لاستقطاب السائحين إلى مصر, معلنة عن دعمها للسياحة المصرية. لعل ما صرحت به الإيطالية المريحة كلوديا أوضح مدى صدقها عندما قالت: إن مصر بلد آمن، وإن ما يقال عنها الآن ما هو إلا مؤامرة، وعلى الشعب المصرى أن يدرك هذه اللعبة. جاءت مصداقيتها من طريقة حديثها، ونبرتها الجادة بحسم، بخلاف إظهار ملامحها لما شعرت به من أمان فى مصر. وأشارت كاردينالى إلى أنها لا تمانع بالعمل فى السينما المصرية, لكنها لم تتلق نصوصامناسبة وعلى المخرجين أن يتواصلوا معها بدرجة أكبر, كما أنها لا تمانع تقديم دور سيدة أجنبية مقيمة فى مصر للتغلب على عدم إجادتها للغة العربية, وقالت لكى تنهض السينما المصرية لابد من دخول المنتج المشارك مما يسهم فى انطلاق الفيلم المصرى إلى العالمية, الأمر الذى سيؤدى إلى التعرف على جميع نجوم مصر كما حدث مع النجم الراحل عمر الشريف، وتابعت معلنة عن تفاصيل مشاركتها معه فى فيلم «جحا», بعد أن عرض عليها الدور من إحدى شركات الإنتاج, إلا أننى رفضت العرض وأضافت قائلة: إلى أن أقنعنى والدى بالمشاركة وقال لي: لا مانع فى المشاركة وتعرفت على الشريف ومن وقتها أعتبره صديقا مقربا جدا.
أما عن عملها فى السينما الإيطالية فقد أوضحت أنها عملت مع كبار المخرجين والمنتجين, ووصفتها بالفترة الذهبية، موضحة أن قصة دخولها التمثيل كانت غريبة قائلة: حيث لم أسع لهذا الأمر تماما، الا اننى خلال رحلتى الى مهرجان فينسيا ذهبت الى هناك بالجلباب التونسى والتقطت لى صور ثم تلقيت عروضا من منتجين سينمائيين للتمثيل ورفضت، لافاجئ بالصحف تنشر صورتى وبها عنوان «الفتاة التى ترفض العمل فى السينما». وعن جديدها فى عالم السينما أعلنت عن انتظارها عرض عدد من الأفلام منها «كل الطرق تؤدى إلى روما» وفيلم آخر عن حياة فلانتينو تدور أحداثه فى ثلاثينيات القرن الماضي. بعد انتهاء المؤتمر الصحفى تجولت «الأهرام» مع كاردينالى فى مكان عقد المؤتمر الذى أقيم على أحد الفنادق على ضفاف النيل، وتحدثت معنا بتلقائية وتعاملت معنا بتلقائية كشفت إلى أى مدى تتمتع هذه الشخصية بروح مرحة، وحب للحياة، والبساطة، ولكن ما لفت الأنظار إحساسها بالأمان وتجولها بحرية، وكأنها ترفض فكرة أن يكون معها حارس، وهذا ما أكدته فى موقف يوضح عمق هذا الإحساس لديها، وحبها للجمهور، والتعايش بحرية.. عندما رغب أحد الأشخاص العاملين بالفندق فى التصوير معها ورفض الحرس المرافق لها ذلك، لكنها رغم عدم تحدثها، وفهمها للعربية، جذبت العامل وأبعدت الحرس بشكل تلقائى حاسم، ووقفت بجوار الشاب الذى بدا مرتبكا وكرر الصورة عدة مرات، وهى توجهه بابتسامة وسعادة.