تصاعد التوتر بين كل من السودان وجنوب السودان, حيث أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير مخاطبا حشودا من قوات الجيش في منطقة هجليج النفطية أن بلاده لن تجري أية مباحثات مع جنوب السودان رغم الضغوط الدولية. في حين أتهم الجنوب القوات السودانية بمهاجمة قري علي عمق عشرة كيلو مترات علي الأراضي الجنوبية من الحدود وشنت غارات جوية علي سلسلة من المناطق من بينها ولاية الوحدة المنتجة للنفط بجنوب السودان.و أكداستمرار التعبئة والاستنفار ضد أية محاولات إعتداء علي الاراضي السودانية حتي يتم تطهيرها من بقايا الجيش الشعبي في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وأية حركات متمردة تدعمها حكومة جنوب السودان. أضافت مصادر رسمية جنوبية ان الطيران السوداني شن غارات مكثفة علي مدينة بانتينو وربكونا بولاية الوحدة الجنوبية مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم صبي, وذلك بعد ثلاثة ايام من انسحاب جنوب السودان من حقل هجليج النفطي المتنازع عليه. وقال ماك بول نائب رئيس مخابرات جيش جنوب السودان إن طائرتين سودانيتين من طراز( ميج-29) أسقطتا أربع قنابل علي المنطقة. معتبرا ما حدث هذا تصعيدا خطيرا وانتهاكا لأراضي جنوب السودان. وأنه استفزاز واضح. ولم يتسن علي الفور الاتصال بمتحدث باسم القوات المسلحة السودانية للتعقيب. ومن جانبه, قال اسحق ادم جامع وزير الدولة السوداني للبترول ان فرص توصل الجانبين الي تسوية قريبا بعيدة جدا الآن, وقال إن الخرطوم ربما تطلب تعويضا عن الاضرار التي لحقت بهجليج قبل العودة الي المحادثات. واضاف ان السودان فقد نحو40 ألف برميل يوميا من الانتاج النفطي بسبب القتال ولكنه اضاف ان السودان لديه احتياطيات تكفي لما يصل الي ستة اشهر قبل ان يشعر بالتأثير علي مصافيه. وأكد أن أي عودة الي القتال علي نطاق واسع سيكون له تأثير مدمر علي البلدين اللذين يعتمدان علي النفط وسيدفع اللاجئين والمقاتلين إلي النزوح الي المنطقة المجاورة.