قتل ثلاثة أشخاص الاثنين عندما شنت طائرات حربية سودانية غارات جوية على جنوب السودان قرب بلدة بنتيو في الجنوب ، حسبما ذكر سكان ومسؤولون عسكريون. وجاء هذا الهجوم بعد ثلاثة ايام من انسحاب جنوب السودان من حقل هجليج النفطي المتنازع عليه . وقال مراسل رويترز في الموقع خارج بلدة بنتيو المنتجة للنفط انه رأى طائرة مقاتلة تسقط قنبلتين قرب جسر يربط بين بنتيو وبلدة روبكونا المجاورة ، وأضاف انه يرى أكشاكا في السوق تحترق في روبكونا وجثة طفل صغير تحترق. وقال ماك بول نائب رئيس مخابرات جيش جنوب السودان ان طائرتين سودانيتين من طراز /ميج-/29 أسقطتا أربع قنابل على المنطقة. وأضاف ان هذا تصعيد خطير وانتهاك لاراضي جنوب السودان. وكان قد اتهم كل من السودان وجنوبه المستقل حديثا الاخر بشن هجمات جديدة علي اراضيه الاحد ، في الوقت الذي لم يبد فيه اي من الطرفين علامة على الرضوخ للضغوط العالمية للعودة لطاولة المفاوضات. وقال جنوب السودان ان القوات السودانية هاجمت قرى على عمق عشرة كيلومترات على جانبه من الحدود وشنت غارات جوية على سلسلة من المناطق من بينها ولاية الوحدة المنتجة للنفط بجنوب البلاد. واوضح ماك بول نائب مدير المخابرات العسكرية في جنوب السودان للصحفيين في بلدة بنتيو الحدودية ان جنوب السودان يعزز قواته لانه يرى ان الجيش السوداني يفعل ذلك ايضا. وفى هذا الصدد ، نفى السودان هذه الاتهامات وقال انه صد هجوما ضخما شنه مقاتلو الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في ولاية جنوب كردفان على الجانب السوداني من الحدود. ويجدر الاشارة الى ان التوتر قد تزايد بين السودان وجنوبه منذ اعلان الجنوب الاستقلال عن السودان بموجب تسوية سلمية انهت عقودا من الحرب الاهلية بين الطرفين . وفي اعنف قتال منذ الانفصال استولى جنوب السودان في وقت سابق من الشهر الجاري على منطقة هجليج المنتجة للنفط والمتنازع عليها مما اثار مخاوف من العودة الى الحرب الشاملة. واعلن الجنوب بعد ذلك انه بدأ الانسحاب الجمعة في اعقاب انتقاد حاد من بان كي مون الامين العام للامم المتحدة. وكان قد حث الرئيس الامريكي باراك اوباما الزعماء السبت على استئناف المفاوضات المتوقفة بشأن سلسلة من الخلافات على الاراضي والمتعلقة بالنفط قائلا انه مازالت توجد فرصة لتفادي الحرب.