كشف مسئولون إسرائيليون أمس عن أن مصر قررت إلغاء اتفاقية الغاز مع إسرائيل من جانب واحد,وذلك في الوقت الذي أكد فيه المهندس محمد شعيب رئيس الشركة القابضة للغازات والمواد الطبيعية إيجاس أن الهيئة المصرية العامة للبترول, والشركة المصرية القابضة للغازات, وشركة البحر المتوسط للغاز قامت بإنهاء التعاقد مع الشركة الإسرائيلية بسبب إخفاق الطرف الآخر في الوفاء بالتزاماته في التعاقد. وقال رئيس الشركة القابضة للغازات إيجاس في اتصال هاتفي مع إحدي القنوات الفضائية إن هذا العقد هو عقد تجاري بحت, وإن إنهاء التعاقد ليست له أي علاقة بأي شيء آخر, وليست له أبعاد سياسية أخري. وقال مصدر مسئول بقطاع البترول إن شركة شرق المتوسط(E.M.G), التي تقوم بتصدير الغاز لإسرائيل, أخفقت في سداد مستحقات هيئة البترول وشركة إيجاس, وتقدر بنحو مائة مليون دولار, وإن قرار إنهاء التعاقد جاء لعدم سداد الشركة هذه المبالغ. وذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي أمس أن إلغاء اتفاق الغاز يعد ضربة لمعاهدة السلام, وقالت إن الشركة الإسرائيلية تدرس اللجوء, سواء إلي القضاء, أو إلي المستوي السياسي, للتعامل مع القضية. وأكدت الخارجية الإسرائيلية نبأ إلغاء اتفاق الغاز, في حين قال شاؤل موفاز زعيم المعارضة الإسرائيلية إن إلغاء الاتفاق المذكور يشكل انتهاكا سافرا لمعاهدة بين البلدين, ويشير إلي هبوط العلاقات لأدني مستوي, وطالب واشنطن بالرد علي الخطوة المصرية باعتبار الولاياتالمتحدة راعية لمعاهدة السلام. ليبرمان: مصر أخطر علي إسرائيل من إيران تل أبيب وكالات الأنباء: ومن ناحية أخري, حذر أفيجدور ليبرمان وزير خارجية إسرائيل مما وصفه بالخطر الإستراتيجي القادم من مصر عقب ثورة يناير, وسقوط الرئيس السابق حسني مبارك.وذكر ليبرمان في رسالة إلي بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الشأن المصري مقلق بالنسبة لإسرائيل أكثر من الملف النووي الإيراني. وطالب ليبرمان الحكومة باتخاذ قرار سياسي شجاع لإحياء قيادة الجنوب العسكرية التي ألغيت منذ توقيع اتفاقية السلام مع مصر. وذكرت صحيفة معاريف أن هذه القيادة تضم من ثلاثة إلي أربعة تشكيلات عسكرية تتمركز في جنوب إسرائيل, وأشارت إلي أن ليبرمان طالب بتوفير الميزانية اللازمة لتغطية نفقات هذه القوات, مع إعداد سيناريوهات مقترحة لأي مفاجآت مستقبلية محتملة. وزعم ليبرمان في رسالته إلي نيتانياهو أن الوحدات العسكرية المصرية التي دخلت إلي سيناء بعد اندلاع الثورة لا تقوم بالمهام المنوطة بها والتي وافقت إسرائيل عليها بالفعل. إقرأ أيضا : ليبرمان: إقدام مصر على إلغاء اتفاق الغاز مع إسرائيل مؤشر لا يبشر بالخير