أعلن حزب القانون والعدالة البولندى الذى ينتهج سياسة التشكيك فى الاتحاد الأوروبى فوزه فى انتخابات فاصلة قد تضع هذا البلد الشيوعى السابق على مسار تصادمى مع حلفاء مهمين فى الاتحاد الأوروبي. ويقود الحزب ياروسلاف كاتشينسكى الشقيق التوأم لرئيس بولندا الراحل ليخ كاتشينسكي. وحصل الحزب على 37،7٪ من الأصوات، وهو ما يكفى بالكاد لكى يحكم بمفرده، كما تفوق بفارق كبير على حزب المنتدى المدنى الحاكم الذى حصل على 23،6٪ وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة إبسوس بعد زيارة 90٪ من اللجان الانتخابية. وإذا صحت استطلاعات الرأي، فإن انتصار حزب القانون والعدالة سيمثل أكبر عدد من المقاعد يحصل عليها حزب واحد منذ أجرت بولندا انتخابات حرة بعد تخليها عن النظام الشيوعى عام 1989، فى مؤشر على تحول حاسم للاشتراكية المحافظة الممزوجة بسياسات تميل لليسار فى البلد الذى يبلغ عدد سكانه 38 مليون نسمة. وستكون هذه أول مرة أيضا لا يحصل فيها التجمع الاشتراكى الذى خرج من رحم الحزب الشيوعى قبل 1989 على أى مقاعد فى البرلمان. وفى الوقت الذى أقرت فيه رئيسة وزراء بولندا إيوا كوباش - من حزب المنتدى - المدنى بالهزيمة، أعلن كاتشينسكى فى خطاب الانتصار فى مقر حزبه بوسط وارسو : "لن نركل من سقط.. نحتاج أن نظهر للرأى العام البولندى بأن الحياة يمكن أن تكون مختلفة".