قالت وزارة الخارجية الفرنسية أمس إن الاتحاد الاوروبي سيفرض عقوبات جديدة علي سوريا بعد غد نظرا لاستمرار اراقة الدماء رغم سريان وقف اطلاق النار منذ أسبوع.وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الوزارة انه سيتم التصديق علي عقوبات في اطار روح مؤتمر باريس. وعقدت مجموعة أصدقاء سوريا اجتماعا في العاصمة الفرنسية أمس الاول وصفت فيه خطة السلام التي تدعمها الاممالمتحدة بأنها آخر أمل لتفادي حرب أهلية في سوريا. وستستهدف العقوبات الجديدة تقييد تصدير نوعين من السلع هي السلع الكمالية وبعض المواد الخام التي يمكن تدويرها لتستخدم في حملة القمع. وقال: متحدث باسم وسيط السلام الدولي كوفي عنان إن وقف إطلاق النار في سوريا هش جدا وإن الوضع علي الأرض ليس جيدا مع ورود أنباء عن وقوع حوادث وسقوط قتلي كل يوم. وأضاف المتحدث أحمد فوزي إنه سيتم نشر فريق المراقبين الطليعي الكامل المكون من30 فردا في سوريا خلال أسبوع وإن الاستعدادات تجري لإرسال ما يصل إلي300 مراقب. وقال في إفادة صحفية في جنيف لدينا سبعة مراقبين علي الأرض اليوم وسيصل اثنان آخران بعد غد ليصل الإجمالي علي الأرض إلي تسعة. وفي موسكو, ناشد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس مجلس الامن ارسال بعثة المراقبين الدوليين كاملة إلي سوريا. وقال لافروف- في مؤتمر صحفي أمس عقب ختام اجتماعه مع وزيري الخارجية والدفاع الإيطاليين بحضور وزير الدفاع الروسي انه علي الجميع أن يلتفوا حول خطة كوفي أنان وقرار مجلس الأمن الدولي الذي أيد هذه الخطة, وأن يبذلوا ما بوسعهم لإصدار قرار ثان يؤيد إرسال بعثة المراقبين بكاملها إلي سوريا. و كانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت في وقت سابق من يوم أمس أنها تنتظر وصول المزيد من وفود المعارضة السورية إلي موسكو بعد أن استقبلت في هذا الأسبوع وفد هيئة التنسيق الوطنية. وفي باريس, قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه, إن بلاده تعتبر أن وقف إطلاق النار وفقا لخطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان لم يحترم من قبل السلطات السورية. وقال آلان جوبيه- في مقابلة مع قناة بي أف أم تي في الفرنسية أمس- إن فريق مراقبي الأممالمتحدة في سوريا الذي ينتظر نشره بسوريا ينبغي أن يملك الوسائل لفرض احترام حرية التظاهر, مشددا علي ضرورة نشر مراقبين علي الأرض ولكن يجب أن يملك المراقبون الوسائل من تجهيزات ومروحيات لفرض احترام حرية التظاهر. ودعا جوبيه إلي أهمية إعطاء الفرصة لخطة المبعوث المشترك كوفي أنان, مشيرا إلي أن وقف إطلاق النار لايحترم ولكن إذا ما تمكنا من نشر بعثة قوية من المراقبين يصل عددها إلي500 علي سبيل المثال فإن الأمور قد تنقلب في الاتجاه الصحيح. وقال التلفزيون السوري إن عشرة من أفراد الأمن لقوا حتفهم اليوم الجمعة في انفجار قنبلة زرعها إرهابيون في قرية سحم الجولان بجنوب غرب البلاد.وأضاف أن القنبلة تزن100 كيلوجرام ولم يذكر تفاصيل أخري. وكانت لجان التنسيق المحلية السورية قد أفادت أمس بارتفاع أعداد القتلي في البلاد أمس الاول إلي25 شخصا بينهم سيدتان وطفل سقطوا بنيران قوات الأمن في حمص ودير الزور وريف دمشق وحماة وأدلب ودرعا ودمشق. وذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا حسبما أفادت قناة الجزيرة الفضائية الليلةقبل الماضية, أن ستة أشخاص علي الأقل قتلوا في دير الزور, في حين جرح آخرون إثر قصف عنيف تتعرض له المدينة من قبل قوات الأمن والجيش. وفي فيينا-مصطفي عبدالله: أعلن المتحدث باسم الخارجية النمساوية شالن برج علي لسان نائب المستشار النمساوي ووزير الخارجية شبندل إيجر الذي ألقي كلمة أمام اجتماع باريس لمجموعة من الدول من أجل مناقشة الوضع في سوريا أن هناك مذابح تجري في سوريا وكلنا نسعي لإيقافها, والغريب بالأمر أن المجال متاح لمن يقوم بهذه الجريمة للتسلح وشراء الإمكانيات التي يستخدمها لقتل الأبرياء ولا يسمح للأبرياء بالدفاع عن أنفسهم, وهذا أمر غريب, وهذا ما تناولناه, إذ قلنا إنه إذا كان الموقف الدولي علي شكله الحالي فلا بد من مساعدة الشعب السوري. وأشار المتحدث النمساوي إلي أن الأمر الآن أصبح ملحا وضروريا أن نحدد آلية بديلة من أجل أن نوفر الدعم والمساندة للشعب السوري.